اقتربت العمليات العسكرية في طرابلس من نهاية شهرها الرابع وسط مطالبات وتنديد وتباينات في المواقف الدولية، فيما يسعى البرلمان الليبي لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة بديلة عن حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
اقرأ أيضاً: الجيش الليبي: تنظيم الإخوان سبب أزمات المنطقة (فيديو)
البند الذي اتفق عليه البرلمانيون خلال اجتماعهم في القاهرة لم يعمل على أي خطوة تجاهه حتى الآن، بحسب تأكيد أحد الأعضاء الذين شاركوا الاجتماع، وأن هناك مخاوف متعددة بشأن طرح بعض الأسماء في الوقت الراهن.
من ناحيته قال الدكتور علي الصول عضو البرلمان الليبي، إن المجلس لم يطرح أية أسماء حتى الآن بشأن رئاسة الحكومة، أو النائبين.
اقرأ أيضاً: صحفي ليبي: الأسلحة التركية في ليبيا تتبع استثمار جماعة الإخوان الإرهابية (فيديو)
وأضاف، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن المرحلة التي تسبق طرح الأسماء لم تبدأ بعد وهي عملية النقاش حول تشكيل الحكومة والتوافق عليها.
من ناحيته قال الكاتب والمحلل الليبي، عبد الحكيم معتوق، إن تشكيل حكومة وحدة وطنية يقترن بحسم العملية العسكرية في طرابلس، أو تحديد أي مسار آخر قد يفرضه المجتمع الدولي.
وأضاف معتوق أن الرهان على نواب مجلس الشعب الذين حضروا في القاهرة الأيام الماضية، يمكن أن يصبح تدويلا للأزمة لفترات أخرى، خاصة أن نسبة كبيرة منهم يدعمون حكومة السراج، وأنه حال اجتماعهم في أي مدينة أخرى قد لا يثمر الاجتماع عن أي خطوة هامة تجاه الحل.
اجتماع القاهرة يجمع الفرقاء الليبيين pic.twitter.com/K6GVfzHSbf— المغرب العربي (@AlArabiya_NAF) July 13, 2019
وتابع أن حسم معركة طرابلس سيطرح بعض الأسماء الجديدة، خاصة أن الكلمة ستكون للشعب في هذه الحالة وأنه سيقرر الكثير من الأمور المرتبطة بمصيره.
وشدد على أن الوضع في طرابلس بات صعبا، في ظل معاناة الأهالي من سطوة المليشيات وانقطاع الخدمات، وهو ما يؤثر على المشهد بشكل كامل.
وفي وقت سابق قال عضو مجلس النواب الليبي، علي السعيدي القايدي الممثل عن الجنوب الليبي، إن اجتماع أعضاء مجلس النواب الليبي في القاهرة ولد ميتاً منذ البداية، مطالباً رئاسة مجلس النواب بعقد جلسة عاجلة في طبرق أو بنغازي.
وقال القايدي، بحسب وكالة "سبوتنيك"، إن "اجتماع القاهرة ولد ميتاً، أولاً أهداف الاجتماع لم تكن واضحة من البداية ولم يكون هناك جدول أعمال في الأساس".
مشيراً إلى أن "نواب من الغرب ومن الجنوب هدفهم وقف إطلاق النار وليس لديهم أي هدف غير ذلك، أما نواب الشرق ومعهم نواب من الغرب والجنوب هدفهم إعادة لملمة مجلس النواب، الجسم الشرعي الوحيد في ليبيا وكذلك دعم القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية في محاربته للإرهاب وتطهير الغرب الليبي من الإرهاب".