تساءل اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، عن موقف القواعد الأمريكية المتواجدة في دول الخليج، قائلا:" القواعد الأمريكية فى الخليج العربى من أجل تأمين الخليج أم من أجل تأمين المصالح الأمريكية فى المنطقة".
جاء ذلك فى اجتماع اللجنة اليوم الأحد، لمناقشة تطورات الأوضاع فى منطقة الخليج وما يهددها من تجاوزات ومخالفات خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف "الجمال": "ماهو دور القواعد العسكرية على أرض الخليج؟ تأمين الخليج أم المصالح الغربية؟ ولماذا تحفظت دول الخليج على القوى العربية المشتركة؟".
وأشار "الجمال" إلى أنه عقب حرب العراق تعهد الأمريكان بأمن الخليج، ولكن المشهد الآن مغاير، حيث نرى تغول إيرانى وعودة إيران للمشهد بقوة، فى إطار بث الفتنة بين المسلمين السنة منهم والشيعة، وصحيح الإسلام مختلف عن ذلك بشكل كامل.
ولفت الجمال إلى أن الأوضاع فى منطقة الخليج فى حاجة إلى مواجهة مشتركة، ويحتاج إلى منظومة تعامل مع الأمن القومى الشامل، وهو الأمر الذى تفاعل معه أعضاء اللجنة، مؤكدين أن التغول الإيراني أمر خطير ولابد من مواجهته بكل حسم.
من جانبه، اعترض السفير عبد المنعم سعودى، مستشار اللجنة، على طريقة تعامل دول الخليج مع إيران، منوها أن أكثر الدول التى تتعامل مع إيران على المستوى الاقتصادي هي دول الخليج.
وأشار "سعودي" إلى أن إحدى الدول الخليجية التى تحتل منها إيران 3 جزر، تعد من أكثر الدول فعالية فى التعامل الإقتصادى مع إيران، في إشارة إلى دولة الإمارات.
وفي سياق آخر، قال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن حديث رئيس وزارء إسرائيل بنيامين نتنياهو، للدول الأفريقية بشأن تقاربه معهم وسعيهم لتحررهم ودعمهم على جميع المستويات مثير للدهشة، خاصة أنه تناسى أنه محتل لدولة عربية، قائلا:" إسرائيل تناست أنها دولة محتلة وتسعى للتواصل مع دول إفريقيا على حساب مصر".
وأكد "الجمال" أن زيارة نتنياهو إلى إفريقيا، تخالف معادة السلام التى عقدتها مصر مع إسرائيل، لافتا إلى أن زيارة السفير سامح شكرى، لدولة إسرائيل كانت تلبية لنداء الرئيس السيسى بشأن السلام بين فلسطين وإسرائيل، ولكنه تمنى أن يوجه شكرى لنتياهو سؤالا بشأن تحركاته فى إفريقيا وأنها مخالفة لمعاهدة السلام وتعد مساسا بحقوق المصريين فى مياة النيل.