وسط تصاعد اشتعال الأزمة بين أمريكا وإيران في الشرق الأوسط، وبناءاً على ذلك تستعد إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لإرسال قوات عسكرية إلى السعودية، تشمل 500 عسكري، وفق ما نقلت قناة "سي أن أن" الإنجليزية وفقاً لمصادر في "البنتاجون".
وأوضحت القناة الأمريكية أن القوات الإضافية ستنضم إلى طاقم صغير موجود منذ وقت في قاعدة الأمير سلطان الجوية، يعمل على تثبيت تجهيزات أولية لنظام الدفاع الجوي "باتريوت"، إضافة إلى تحسين المطار والمدرج.
وقال مسؤول أمريكي أن الادارة السعودية لم يتم تبليغها بتلك الخطوة بشكل مباشر وسيتم الإعلان عن الأمر الأسبوع المقبل،وقد أظهرت صور جوية حصلت عليها القناة من شركة "بلانيت لابز"، تجهيز قاعدة الأمير سلطان لاستقبال الجنود.
وكانت مصادر خليجية مطلعة كشفت الماضي لصحيفة الشرق الأوسط، أن السعودية وعدداً من دول مجلس التعاون الخليجي وافقت على طلب من أمريكا لإعادة انتشار قواتها العسكرية في مياه الخليج العربي وعلى أراضي دول خليجية.
وأكدت المصادر للصحيفة العربية أن قرار هذه الدول لا يهدف إلى دخول حرب مع إيران، بل إلى ردعها عن القيام بأي عمل عسكري لمهاجمة دول الخليج أو مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.
وفي سياق متصل قال خبراء لصحيفة "وول ستريت" الأمريكية ان قاعدة الأمير سلطان الجوية هي التي أغلقت في وجه الجيش الأمريكي منذ سقوط بغداد بعد غزو العراق، وتمثل تلك الخطوة دليلاًعلى اهتمام واشنطن الاستراتيجي بالرياض،وقال مسؤولون إن الجيش بدأ بالفعل في نشر أكثر من 500 جندي من أفراد القوات الأمريكية في قاعدة الأمير سلطان الجوية.
اقرأ أيضاً.. مندوب السعودية بالأمم المتحدة: لا نريد حربًا مع إيران
وقد استخدمت القوات قاعدة الأمير سلطان الجوية، التي يشار إليها بالأحرف الأولى PSAB في أوساط الجيش، مقراً للقيادة المركزية للعمليات القتالية الجوية في حرب الخليج عام 1991، وخلال غزو العراق عام 2003،لكن في أعقاب الغزو، اختار المسؤولون الأمريكيون سريعاً نقل القيادة من السعودية إلى قطر، بسبب التضيقات التي فُرِضت على الولايات المتحدة في الرياض، التي كانت تتعرض أيضاً لضغوط سياسية داخلية بسبب وجود القوات العسكرية الأمريكية.
وتشهد العلاقات بين واشنطن وإيران توتراً منذ إعلان الرئيس الأميركي في مايو الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي انعقد مع إيران، معيداً فرض عقوبات اقتصادية عليها، وإثر تعرض عدد من ناقلات النفط في الخليج العربي لهجمات، اتهمت واشنطن إيران بالوقوف ورائها، أرسلت الإدارة الأميركية عدداً من التعزيزات العسكرية إلى الشرق الأوسط، شملت حاملة طائرات وقاذفات "بي-52".
وبعد إسقاط الحرس الثوري الإيراني طائرة مسيرة أميركية فوق مضيق هرمز، قال إنها دخلت الأجواء الجوية الإيرانية، الأمر الذي تنفيه واشنطن، قامت الإدارة الأميركية بإنشاء تحالف دولي لتأمين الملاحة في المضيق.