قالت مصادر لـ "رويترز" إن قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إقالة محافظ البنك المركزي مراد جتينقايا جاء بعد أشهر لم يحدث فيها اتصال مباشر بينهما وتم التعجيل به عندما قاوم جتينقايا طلبات في يونيو/حزيران لخفض للفائدة بمقدار 300 نقطة أساس.
ولا يخفي أردوغان عداءه لأسعار الفائدة المرتفعة التي يقول إنها تزيد التضخم، وذلك على النقيض من الفكر الاقتصادي التقليدي. وقال الرئيس التركي إن جتينقايا أقيل من منصبه لأنه لم ينفذ التعليمات.
وأشرف جتينقايا على زيادات لأسعار الفائدة بلغت 11.25 في المئة العام الماضي بينما كانت تركيا تصارع أزمة للعملة وتضخما متزيدا. وشملت تلك الزيادات زيادة قدرها 625 نقطة أساس في سعر الفائدة القياسي رفعته إلى 24 بالمئة في سبتمبر أيلول.
وأوقف ذلك انهيارا لليرة التركية وساعد في خفض التضخم من أعلى مستوى في 15 عاما الذي بلغ 25 بالمئة في أكتوبر تشرين الأول. لكنه جاء بتكلفة مع جنوح الاقتصاد إلى الركود.
وقالت المصادر إن أردوغان كان عبَّر بالفعل عن قلق بشأن زيادات الفائدة السابقة، وبدا من منتصف العام الماضي أنه ينهي الاتصال المباشر مع جتينقايا.
وقال أحد المصادر الثلاثة "على قدر علمي فإنه لم يكن هناك أي اتصال بين أردوغان وجتينقايا لحوالي عام".
ولم يدل جتينقايا بأي تعليقات علنية منذ إقالته في السادس من يوليو تموز. وقال مسؤولون بالخزانة إن التعليقات التي أدلت بها المصادر الثلاثة غير صحيحة.
وقال مسؤول بالرئاسة التركية "الرئيس شرح رأيه علنا.. ليس هناك شيء إضافي لنقوله".