يسأل بعض المسلمين عن سبب تسمية العمرة بهذا الاسم؟ وهل هناك أيام يحرم فيها أداء العمرة ؟ وهل يجوز تكرار العمرة وما شروط ذلك ؟ حول هذه الأسئلة قالت دار الإفتاء المصرية إن العمرة سميت عمرة؛ لأنها تفعل في جميع العمر، وهو ما ذهب له جماعة من أهل اللغة، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن العمرة جائزة في جميع السنة إلا في خمسة أيام هي: يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق، فيجوز عندهم تكرار العمرة للمتمتع وغيره فيما عدا هذه الأيام الخمسة، وقد اتفق جمهور من العلماء على أنه يجوز تكرار العمرة أكثر من مرة مطلقا، بل الإكثار منها مستحب مطلقا، وهو مذهب جماهير علماء المسلمين سلفا وخلفا، وهو قول الحنفية والشافعية، وقول جماعة من المالكية، وعند الشافعية: يجوز الإحرام بها في كل وقت من السنة، ولا يكره في وقت من الأوقات، وسواء أشهر الحج وغيرها في جوازها فيها من غير كراهة، ولا يكره عمرتان وثلاث وأكثر في السنة الواحدة، ولا في اليوم الواحد، بل يستحب الإكثار، ولا تمتنع العمرة عندهم إلا للمحرم بالحج.
مشروعية تكرار العمرة وسبب تسميتها بهذا الاسم
وقد استند جمهور الفقهاء في جواز تكرار العمرة إلى قول النبي صلى الله عليه واله وسلم: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما» وهو الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ فلم يفرق النبي صلى الله عليه واله وسلم بين أن تكونا في سنة أو سنتين