في ظل تطور الاحداث السياسية علي الساحة التركية، نجد أن الولايات المتحدة الامريكية تطل برأسها علي المشهد، ومن جانبه نفى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ضلوع بلاد في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا، والتي اتهم فيها رسميًا ما يعرف بـ «الكيان الموازي» أي أنصار فتح الله كولن، مؤكدًا أن الادعاءات بتورط واشنطن في محاولة الانقلاب بتركيا «كاذبة تمامًا».
كما دعا «كيري» السلطات التركية مجددًا إلى ممارسة «ضبط النفس واحترام سيادة القانون» خلال إجراء التحقيق في ملابسات الانقلاب الفاشل.
وعلي خلفية ذلك قام عدد كبير من المسئولين الاتراك بمهاجمة الولايات المتحدة واتهامها بمسئولية الانقلاب من بينهم وزير العمل التركي سليمان سويلو، قال بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام تركية، «إن الولايات المتحدة تقف خلف المحاولة الانقلابية التي أدت إلى اشتباكاتٍ خلّفت 265 قتيلًا على الأقل».
وأضاف «سليمان»، أن طموحات أمريكا وخططها كانت وراء محاولة الانقلاب العسكري الأخير في البلاد، موضحًا أن بعض المنشورات التي تُصدر في أمريكا، كانت لها أنشطة في هذا المجال (الانقلاب) منذ أشهر وطرحنا مطالب لأمريكا منذ بضعة أشهر حول فتح الله كولن حيث على أمريكا تسليمه لتركيا.
ومن جانبه دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الولايات المتحدة الأمريكية إلى تسليم فتح الله كولن زعيم الكيان الموازي المتهم بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة.
وقال أردوغان، إن خروج الشعب إلى الشوارع أجهض محاولة الانقلاب، مشيرًا إلى أن الانقلاب خطط لها من طرف من لا يريدون الديمقراطية لتركيا.
وأضاف الرئيس التركي، أن هناك أطراف تريد بث الفتنة بين القوات المسلحة والشعب التركي، مشددًا على أن الجيش التركي لا يتبع للكيان الموازي كما يسميه.
ويعتبر فتح الله كولن، مؤسسة "جماعة الخدمة" التي تضمن شبكة ضخمة من المدارس والشركات والمؤسسات الإعلامية والمراكز البحثية في مختلف قارات العالم، وهو يقيم في أحد الولايات الأمريكية.
ويتهمه «أردوغان» بتشكيل شبكة نفوذ داخل الجيش والشرطة والاستخبارات والمؤسسات القضائية، حيث يصف شبكته بالكيان الموازي للدولة التركية، وشنت السلطات التركية حملة اعتقالات في صفوف أنصار كولن في مناسبات سابقة.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أعلن إحباط المحاولة الانقلابية التي نفّذها عسكريون متمردون.