قال مصدر قضائي، إن نيابة الأموال العامة العليا، قررت اليوم الاثنين، تأجيل التحقيق مع أعضاء اتحاد الكرة المصري، في البلاغات المقدمة ضدهم لاتهامهم بالفساد والتقصير والإهمال وإهدار المال العام، لحين ورود التحريات الرقابية.
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، أن مقدمي البلاغات حضروا إلى مقر النيابة بالتجمع الخامس، للمثول للتحقيق، وأن النيابة أجلت جلسة التحقيق لحين ورود التقارير الرقابية، لعدم انتهاء الجهات المختصة من إعداد تحرياتها الرقابية بشأن القضية، وأن جهات التحقيق ستخطر مقدمي البلاغات والمطلوب سماع أقوالهم بموعد الجلسة المقبلة.
كان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، قد كلف النيابة بفتح تحقيقات موسعة مع أعضاء الاتحاد فى ملف كأس العالم بروسيا 2018 ، على المخالفات والتجاوزات التى حدثت أثناء مونديال روسيا، وأنه تم إخطار المستشار القانونى للجبلاية محمد المشطة لمثول عدد من الأعضاء للتحقيق، وأنه تم التحقيق قبل انطلاق كأس أمم أفريقيا مع أحد أعضاء اتحاد الكرة المصرى على المخالفات والتجاوزات التى حدثت أثناء مونديال روسيا وحضر برفقته المستشار القانونى للاتحاد للتحقيقات للاستماع إلى أقواله.
اقرأ أيضاً..بمناسبة بذكرى ثورة 23 يوليو.. قضايا الدولة: أعادت للشعب حريته وللدولة استقلالها
وأضافت المصادر أن كل ما يتعلق بهذه البطولة سيكون محل تحقيق كبير دون التغافل عما سوف يتم اكتشافه فيما حدث فى أى وقت مضى، موضحا أن الدولة بذلت قصار جهدها من أجل العمل على نجاح هذه البطولة موفرة كل الإمكانيات الاحترافية من تجهيز المطارات وحتى تجهيز الملاعب والاستادات، حتى منظومة التذاكر والاستعانة بالخبراء وتذليل كل العقبات الروتينية، كما طورت الدولة البنية التحتية للعديد من المرافق لتناسب هذا الحدث، لكن للأسف كان التراخى والإهمال والفساد هو ما حصل.
وجاء فى البلاغ، الذى حمل رقم 9189 لسنة 2019 عرائض النائب العام: إنه ثبت أن اتحاد الكرة قام بالتعاقد مع المدرب المكسيكى براتب شهرى تجاوز الـ 100 ألف يورو بخلاف الطاقم المعاون والشرط الجزائي، وتم ذلك دون أى معايير وضوابط وما اشتهر عنه أنه ضعيف لا يرقى لتدريب المنتخب الوطنى"، وطالب البلاغ بالتحفظ على أموال أعضاء اتحاد الكرة، ومنعهم من السفر خارج البلاد لحين الفصل فى الاتهامات المنسوبة إليهم فى القضية.
وتابعت الاتهامات بأن المجلس اشترك فى جريمة شبهة إهدار للمال العام وجريمة تقصير لعدم بذلهم جهدًا فى اختيار المدرب الأصلح للمهمة التى على أرضنا، فضلًا عن اشتغال بعض أعضاء اتحاد الكرة ببعض المهن الأخرى وجمعهم بين عملهم باتحاد الكرة والعمل بالفضائيات، وتشتيت انتباه اللاعبين بعمل إعلانات مقابل مبالغ مالية على حساب المصلحة العامة، و إن أعضاء الاتحاد خالفوا اللوائح والقوانين وسمحوا لكثير من المشجعين بالتواجد مع اللاعبين فى غرف الفندق، فضلًا عن حصولهم على عدد من تذاكر المباريات بالمخالفة للقانون وتوزيعها على أقاربهم ومعارفهم.
وحددت النيابة جلسة اليوم، للتحقيق مع عدد من أعضاء الاتحاد ومجموعة من موظفى الاتحاد فى عدد من وقائع الفساد، وذلك عقب انتهاء بطولة كأس الأمم الأفريقية.