قررت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي، في دورته الـ32 التي تقام خلال الفترة من 21 إلى 27 سبتمبر المقبل، إهداء الدورة القادمة من المهرجان للنجمة الكبيرة يسرا.
وأكدت يسرا، خلال لقائها بالناقد السينمائي الأمير أباظة رئيس المهرجان، أن سعادتها نابعة من العلاقة التي تربطها بالمهرجان عبر سنوات طويلة كانت خلالها حريصةً على حضور فعالياته باعتباره أهم نافذة ثقافية وسينمائية في حوض البحر المتوسط.
وأضافت: "اختياري لتحمل دورة المهرجان اسمي شرف كبير لي واعتبر هذا الاختيار يعبر عن حرص إدارة المهرجان على كل من قدم جهده وابداعه للسينما وللفن المصري والعربي، وهذا في حد ذاته نوع من التكريم والتقدير لا أملك إلا أن أشكر إدارة المهرجان عليه".
وأضافت يسرا: لا أستطيع أن اقول أننى إعتليت قمة التمثيل في مصر، ولن أصل إلي القمة مادام لدى الطموح لأن أعطى أكثر وأكثر، وأعتبر أن كل عمل فني جديد أقدمه هو البداية وذلك حتي أشعر بأننى لابد أن أجيد وأدرس ما أقدمه جيدًا. وإذا شعرت بأن الدور المعروض لا يقدم لي شيئا أرفض حتي لو كانت هناك مغريات مادية كثيرة. فهدفي الأساسي البحث عن الجديد.
واستكملت:" إنني سعيدة بوجودي في مهرجان الإسكندرية لأنه من أكثر المهرجانات العزيزة علي قلبى، كما أشعر أن هناك تيار إصلاح في المهرجان يدفعه للتطور حتى يأخذ طريقه لتخطى أزماته، ولقد اعتدت دوما على الحضور والمشاركة في المهرجان ولكن هذه المرة الوضع مختلف والمشاركة مختلفة وعادة ما أشعر خلال المهرجان بانطلاق وسعادة".
من جانبه أكد الأمير أباظة، أن إهداء الدورة الثانية والثلاثين للفنانة الكبيرة يسرا تقديرًا للمرأة والفنانة المصرية والعربية لدورها الكبير في ترسيخ صناعة السينما علي مدار أجيال عديدة منذ "عزيزة أمير" و"بهيجة حافظ" مرورًا بقمم وقيم خالدة في تاريخ الفن السينمائي في مصر والوطن العربي، وهو ايضا تقدير لواحدة من أهم وأفضل الفنانات اللاتي ظهرن ووضعن بصمتهن على الساحة الفنية فى مصر والوطن العربي، فيسرا فنانة كبيرة قديرة أبدعت في مجالات العمل الفني المختلفة، وقدمت خلال مشوارها مايقرب من مائة فيلم سينمائي وعشرات المسلسلات التليفزيونية والاذاعية والمسرحيات.
واضاف رئيس المهرجان، "لا جدال في أن يسرا شخصية تستحق الدراسة، من زاوية كونها فنانة ظلت ملتزمة بمجتمعها منذ وعت دورها في السينما منذ ربع قرن وحتى الآن وهذه هي قيمتها الحقيقية"، إنها حلقة هامة من حلقات عقد اللؤلؤ في الحياة الفنية في مصر منذ عزيزة أمير وفاطمة رشدى وأم كلثوم وفاتن حمامة وسعاد حسنى وأخيرا وليس آخر يسرا ومشوارهن جميعا رغم إختلاف التفاصيل، فهن جميعا موهوبات وهن جميعًا ثائرات، وهن أيضا قمم وقيم مصرية وكل منهن حدوته مصرية ومن هنا كان اسم الكتاب يسرا حدوتة مصرية.
واستكمل الأمير: "سنقيم احتفالية كبري للفنانة الكبيرة، ثالث أيام المهرجان، يحضرها عدد كبير من زملائه نجوم السينما ومخرجيها ومحبيها، كما نقيم لها ندوة تتحدث فيها عن أبرز المحطات في مشوارها ويقوم المهرجان بإنتاج فيلم تسجيلي عن مشوارها الفني كما نعرض برنامجًا خاصًا لأبرز الأفلام القريبة من قلبها كما يصدر المهرجان دراسة عن أفلامها ومشوارها الفني باللغتين العربية والإنجليزية"، من تأليف الكاتبة والناقدة السينمائية علا الشافعي.