الثروة السمكية كانت لها نصيب كبير في خطة التنمية الشاملة، التي بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي، للنهوض بالاقتصاد المصري، حيث يحيط بمصر الكثير من البحار الغنية بالأسماك، لذلك قامت الحكومة المصرية، بإنشاء الكثير من المزارع السمكية الكبيرة منها "مزارع قناة السويس، وبركة غليون، وحلايب وشلاتين"، بالإضافة إلي الاهتمام بالبحيرات من خلال تنظيفها وتوسعيها، وإزالة التعديات المخالفة عليها.
الثروة السمكية
قال الدكتور خالد الحسيني، رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية سابقا، في هذه الأيام يوجد تنمية كبيرة في الثروة السمكية وتقوم الهيئة العامة للثروة السمكية تحت إشراف رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، من خلال المزارع التي تم إنشائها على مساحات كبيرة جدا قادرة علي تحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر من الأسماك وأيضا توفير كميات للتصدير، بالإضافة إلي الاهتمام بالبحيرات، من خلال تنظيفها واستعادة المساحات التي تم التعدي عليها، ففي بحيرة المنزلة كانت مساحتها قبل إزالة التعديات 125 ألف فدان، وبعد الإزالة وصلت إلى 133 ألف فدان، أي أن تم استعادة 8000 فدان كانت منهوبة بسبب التعديات المخالفة.
نفوق الأسماك في البحيرات
وعن أزمة نفوق الأسماك، قال الحسيني، إن هناك العديد من الأسباب تؤدي إلى نفوق الأسماك في البحيرات، من أبرزها تلوث لأنها تؤدي إلى نقص الأكسجين ما يجعل عدم قدرة الأسماك على التنفس، بالإضافة إلى زيادة كمية غاز الأمونيا الذي يقضي علي الأسماك تماما، وأيضا توجد بعض الأمراض الشائعة التي تؤدي إلي نفوق الأسماك ولكنها قلت في الفترة الأخيرة في مصر.
مزارع حلايب وشلاتين
وأكد رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية سابقا أن المزارع الجديدة فاتحة خير لمصر، فمزارع قناة السويس أدلت بدلوها ووفرت كميات كبيرة من الأسماك والجمبري بمنافذ بيع خاصة بها، مما أدي إلى انخفاض أسعار الأسماك والجمبري بمدينة السويس، بالإضافة إلي مزارع بركة غليون التي وفرت كميات كبيرة من الأسماك بكفر الشيخ والإسكندرية بأسعار مخفضة، وتم زراعة كاملة، لأول مرة في مصر في مزارع حلايب وشلاتين، "بلطي أحمر، القاروص، والبوري".
وتم إطلاق الزريعة في شهر أكتوبر الماضي ليتم دورته 10 أشهر وإنتاج أول موسم له بأول مزرعة سمكية، وتم حصاده وتوزيع منه عبوات الأسبوع الماضي أمام الوزارة".
المخلفات الصناعية والزراعية
من جانبه، قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين إن الخطر الذي يهدد هذه الثروة السمكية الطبيعية هو التلوث، حيث يؤدي التلوث بالمخلفات الصناعية والزراعية إلى انتشار الأمراض الفيروسية والبكتيرية مما يؤدى إلى نفوق الأسماك، وبالتالي إلى زيادة أسعارها، كنتيجة طبيعية لقلة المعروض، حيث يرتبط الاستزراع السمكي بمواسم ومواعيد محددة، مع قلة مصائد الأسماك الطبيعية في مصر هي "نهر النيل والترع والمصارف والبحيرات".
الاستزراع السمكي
وأضاف نقيب الفلاحين أنه بالرغم من أن مصر حققت تقدمًا كبيرًا في الاستزراع السمكي، وبلغ إنتاج مصر من الأسماك 1.8 مليون طن منها 80% من الاستزراع السمكي هذا العام إلا أن نسبة 20% من المصايد الطبيعية، هي نسبة متدنية بالنسبة لإمكانيات مصر المائية الطبيعية الهائلة، موضحا أن الدولة بدأت في العمل على الاستفادة القصوى من المصائد الطبيعية، من خلال تحديث وتعديل التشريعات كتحديث قانون الصيد رقم 124 لسنة 1983، وتطوير البحيرات، وازالة التعديات التي تقع عليها مثل ما حدث في بحيرة البرلس وبحيرة قارون، وبحيرة، المنزلة، وادكو، ومريوط، وبحيرة ناصر، كما قامت بتطوير المفرخات بإنتاج أكثر من 180 مليون وحدة زريعة.
التنمية الشاملة
يذكر أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة، قد طرحت بشائر إنتاج مزرعة الأستزراع السمكي بوادي حوضين بمنطقة شلاتين بمحافظة البحر الأحمر، من أسماك البلطي الأحمر للبيع للمواطنين من خلال سيارات مبردة أمام ديوان الوزارة بالدقي.
نقلا عن العدد الورقي.