من أصل مسلم وعاشق لـ إسرائيل.. من هو بوريس جونسون رئيس الحكومة البريطانية الجديد؟ وكيف سيتعامل مع قضيتي إيران والبريكست؟

بوريس جونسون
كتب : سها صلاح

أعلن حزب المحافظين في بريطانيا عن اختيار "بوريس جونسون" رئيسا للحزب وخليفة لـ تريزا ماي رئيسا لحكومة لندن بعد تغلبه على منافسه وزير الخارجية جيرمي هانت، حيث حصل "جونسون" على 143 صوتا من 313 وحل وزير الخارجية جيريمي هانت في المركز الثاني بحصوله على 54 صوتا، في حين احتل وزير البيئة مايكل جوف المركز الثالث وحصل على 51 صوتا وجاء جاويد في المركز الرابع بحصوله على 38 صوتا، كما حصل وزير التنمية الدولية روري ستيوارت على 27 صوتا وخرج من السباق.

وخرج 11 مرشحا من المتقدمين إلى السباق الانتخابي في وقت سابق، ومن ثم فإن أحد المرشحين لمنصب قيادة حزب المحافظين سيرأس الحكومة غدا الأربعاء، ليصبح خليفة تيريزا ماي ورئيس الوزراء الـ77 في بريطانيا ومن المتوقع أن يدلي زعيم الحكومة الجديد ببيان رسمي عقب الإعلان.

من هو بوريس جونسون؟

ولد بوريس جونسون عام 1964 في نيويورك، وانتقل والداه إلى بريطانيا وهو طفل صغير، ويفتخر أن والده من أصول تركية من جد مسلم كان يدعى "على كمال" وعمل صحفيا وسياسيا وشاعرا في العهد العثماني، وقد درس "جونسون" في كلية إيتون كوليج الشهيرة، وأظهر ميلا إلى دراسة اللغة الانجليزية والآداب الكلاسيكية.

اقرأ أيضاً.. بوريس جونسون يخلف تيريزا ماي في منصب رئاسة الحكومة البريطانية.. رسميا

كما درس الآداب القديمة في أوكسفورد، وانتخب رئيسا لاتحاد الطلبة عام 1984، وبدأ "جونسون" حياته العملية صحفياً في "تلجراف"، ثم أصبح مراسلها للاتحاد الأوروبي، ونائبا للمدير قبل أن يصبح مديرا لصحيفة سبيكتيتور، عام 1991.

وأكسبته مسيرته الصحفية شهرة ومنحته مكانة اجتماعية، ففتحت له باب العمل السياسي، ليُنتخب عام 2001 نائبا في مجلس العموم، عن حزب المحافظين.

وعُين عام 2004 وزيرا للدولة مكلفا بالفنون، ثم اضطر إلى الاستقالة، بعد انكشاف علاقته الغرامية مع بترونيلا وايت، ولكنه عاد إلى الحكومة عام 2005، في منصب وزير للدولة مكلف بالتربية.

وتزوج جونسون زوجته الأولى، "أليجرا موستين أوين"، عام 1987، وانفصل عنها عام 1993، ليتزوج المحامية، مارينا ويلر، وينجب منها ثلاث بنات،وألف بوريس جونسون العديد من الكتب، من بينها كتاب عن حياة رئيس الوزراء البريطاني السابق، ونستون تشرتشل، وكتاب عن تاريخ روما، وآخر عن مدينة لندن.

وكان جونسون مرشحا لرئاسة الوزراء بعد ديفيد كاميرون عام 2016 لأنه القائد الأبرز في حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه انسحب في آخر لحظة، بعدما تخلى عنه زميله، وزير العدل، مايكل غوف، ورشح نفسه لكنه خسر في نهاية المطاف.

وعرف جونسون بتصريحاته المثيرة، وميله إلى الدعابة وتوجيه النقد الحاد، وهو ما جعل كثيرين يصابون بالدهشة بعد توليه وزارة الخارجية.

ومن أبرز التصريحات المحرجة لرئيس الوزراء الجديد، تلك التي قال فيها إن "أصول الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الكينية، جعلته يكره تراث بريطانيا وتاريخها".

كما شبه المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، هيلاري كلينتون، "بممرضة سادية تعمل في مصحة للأمراض العقلية".

اقرأ أيضاً.. حزب المحافظين الحاكم يختار بوريس جونسون رئيسا له

بوريس جونسون يعترف بحبه لإسرائيل

وصف بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني السابق، وعمدة لندن الأسبق، ورئيس الحكومة البريطانية المقبلة، نفسه بأنه صهيوني حتى النخاع.

وكان موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي قد نقل عن جونسون قوله في لقاء صحفي: "أنا صهيوني حتى العظم"، وأن "إسرائيل البلد العظيم الذي يحبه".

وحول إيران قال إنها "السبب في هذا الجنون"، في إشارة إلى انسحابها من الاتفاق النووي الموقع معها عام 2015، وأضاف أنه سيحضر لإعادة العقوبات على طهران.

وبشأن إدانته لعملية إسرائيل العسكرية ضد غزة وحركة حماس عام 2014، أجاب قائلا: "بالنسبة لنا نحن الذين ندعم إسرائيل بشكل دائم نريدها أن تظهر أكبر قدر ممكن من ضبط النفس في جميع أعمالها".

ماذا ينتظر بوريس جونسون؟

يتحتم على رئيس الوزراء الجديد القيام بمهمة شاقة بعد أن أخفقت فيها "تيرزا ماي"، أي تنفيذ عملية بريكسيت في بلد لا يزال شديد الانقسام بشأن أزمة الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد ثلاث سنوات من استفتاء 23 يونيو 2016.

كما سيواجه ملفا ساخنا آخر هو قضية احتجاز إيران ناقلة النفط "ستينا إيمبيرو" التي ترفع العلم البريطاني، وهي مسألة أججت التوتر في الخليج.

ويثير بوريس جونسون المعروف بسلوكه الخارج عن المألوف وهفواته الكثيرة، عداء معارضي بريكسيت، ويعتبر بعضهم أن انضمامه إلى المعسكر المؤيد لبريكسيت قبل الاستفتاء في 2016 كان وسيلة لتحقيق طموحاته الشخصية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً