اعلان
اعلان

ولا تطع كل حلاف مهين لماذا لم يسلم الوليد بن المغيرة ويشكك في رسالة النبي محمد ؟

ذم الله تعالى الوليد بن المغيرة في سورة القلم بقوله تعالى: ولا تطع كل حلاف مهين ـ هماز مشاء بنميم . مناع للخير معتد أثيم . عتل بعد ذلك زنيم . أن كان ذا مال وبنين . إذا تتلى عليه اياتنا قال أساطير الأولين . سنسمه على الخرطوم . فإذا كان النبى صلى الله عليه وسلم هو الذي كتب القرآن الكريم فلماذا خاطر النبي بأن يؤكد لأتباعه أن الوليد بن المغيرة سوف يموت كافرا وسوف تكون صفته في الموت أن يسمه الله على الخرطوم ؟ نزلت هذه الايات في الوليد بن المغيرة. يقول ابن عباس: لا نعلم أحدا وصفه الله بهذه العيوب غير هذا. فوصفه بأنه كثير الحلف وهي صفة المنافقين ومهزوزي الشخصية ووصفه بأنه مهين أي فاجر حقير. والهماز المغتاب الطعان في الناس والمشاء بنميم الذي يمشي بالنميمة بين الناس، وبأنه مناع للخير معتد أثيم. وعتل أي جاف غليظ القلب عديم الفهم، وبعد كل تلك الأوصاف زنيم أي ابن زنا وكان كذلك. ثم توعده بخطم أنفه وكنى بالخرطوم عن الأنف تشبيها بخرطوم الفيل والخنزير إمعانا في إهانته وإذلاله. والسؤال لماذا نال الوليد بن المغيرة هذا النصيب الكبير من الذم؟

اقرأ أيضا : تبت يدا أبي لهب وتب كيف عرف النبي محمد أن أبي لهب لن يسلم وسيموت كافرا ؟

لماذا لم يسلم الوليد بن المغيرة ويثبت كذب رسالة النبي محمد ؟

الوليد بن المغيرة مر بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ويقرأ القران فاستمع لقراءته وتأثر بها ثم ذهب إلى مجلس قومه فشهد شهادته في القران قال: "والله لقد سمعت من محمد انفا كلاما ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن، والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وإنه ليعلو وما يعلى عليه"، فخافوا إسلامه فذهب إليه أبو جهل ليخوفه من أن إسلامه سيضر بسمعته فسمع لأبي جهل وبقي يفكر ماذا يقول في شأن محمد، فحجج كاهن ومجنون وشاعر لم تعد تنفع فأوصلته أفكاره إلى القول بأن محمدا صلى الله عليه وسلم ساحر! فكان جحوده بعد يقين وكفره بعد إيمان وكذبه بعد تصديق فاستحق الذم بجدارة، وكان من الممكن أن يلجأ مشركو مكة لحيلة إقناع الوليد بن المغيرة بالإسلام ليثبتوا كذب رسالة النبي محمد ولكن هذا لم يحدث فيما يعد دليلا لا يقبل الشك على أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يكتب القرآن الكريم بنفسه وإنما هو وحي نزل له من السماء

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً