هل كان النبي محمد مصابا بالصرع وظن أن أعراض الصرع وحيا من السماء ؟

كتب :

تزعم بعض صفحات الإلحاد التي تسعى للتشكيك في أصول الدين الإسلامي وفي فكرة التدين بشكل عام أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم كان مصابا بالصرع، وتحاول هذه الصفحات التشكيك في الوحي وفي القرآن الكريم بالقول بأنه مجرد وساوس يتكلم بها مريض بالصرع ، وهم في هذه المزاعم لا يستندون لأى دليل مادي أو علمي سوى لإدعاء المستشرق اليهودي المجري جولد تسيهر وهي نفس المزاعم التي زعمها أيضا المستشرق البولوني بيبرشتاين كازيمرسكي، وهو المستشرق الأكثر انتشارا الذين زعما بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان مصابا بالصرع وأن الأعراض التي كانت تعتريه عند إصابته بالصرع هى ما كان النبي محمد يقول عنها أنها حالات الوحى من السماء.

هل كان النبي محمد مصابا بالصرع ؟

وللرد على فرية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مصابا بالصرع وأن الوحي الذي نزل عليه هو مجرد أعراض لمرض الصرع نشير إلى ما قاله مستشرق آخر وهو المستشرق الألماني ماكس مايرهوف الذي قال ردا على فرية زملاءه من المستشرقين : أراد بعضهم أن يرى فى محمد رجلا مصاباً بمرض عصبى أو بداء الصرع، ولكن تاريخ حياته من أوله إلى آخره، ليس فيه شئ يدل على هذا، كما أن ما قاما به فيما بعد من التشريع والإدارة يناقض هذا القول"، فلو كان النبى محمد صلى الله عليه وسلم مصاباً بمرض الصرع، لذكر ذلك أصحابه الذين لم يتركوا صغيرة ول كبيرة إل نقلوها عنه، أو ذكره أعداؤه فى ذلك العصر، هؤلاء الذين كانوا يتربصون بالنبى الدوائر، ويودون أن يظفروا منه ولو بشئ نذر يسير يعيرونه به ، كما أن مريض الصرع لا يصلح للحرب ولا لقيادة الجيوش، فما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يثبت فى الميدان حتى يفر الشجعان، ويفزع الخلق، ويشتد المر ويقول كما حدث فى غزوة حنين، وقد تفرق عنه أصحابه : "أنا النبى لا كذب، أنا ابن عبد المطلب" ويقول "إلى أيها الناس، هلم إلى، ولا يزال كذلك حتى ينصره الله فى المعركة .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً