كان لوالده مشوارًا طويلًا في سلك القضاء، وكذلك توقع الكثيرون أن يمتد طريقه، لكن بعد انتخابات نادي القضاة ظهر ما يبدو أن «بن الوز مش عوام».
مفاجأة غير متوقعة، خسر «شريف الزند» نجل وزير العدل السابق المستشار أحمد الزند، انتخابات نادي القضاة المصري الأخيرة، ليفقد منصب عضوية نادي قضاة مصر.
ويبدو أن «الزند» سيبقى تحت الأضواء، وسيظل مسيطرًا على المشهد حتى وإن كان ذلك مضرًا بأقرب الناس إليه «ابنه»، حيث رأى عدد من القضاة أن «الزند» كان أحد أهم أسباب خسارة نجله الانتخابات على عضوية نادي القضاة.
وقالت مصادر من النادي، إن هناك 5 أسباب تلخص علاقة الزند الأب بخسارة «شريف الزند» الانتخابات وهي:
1/ مهاجمة الزند لقضاة محكمة النقض:
في واقعة وضعت المستشار أحمد الزند، في موقف كحرج بسبب تصريحاته، بعد تعليقه على حكم محكمة النقض في محاكمة «حبارة» حيث اعتبر قضاة المحكمة العريقة أن تصريحاته تعد تجاوزًا وتم تقديم بلاغ للنائب العام ضده بسببها، واعتبر البلاغ أن تصريحات الزند بتعبيره عن «خجله» من الحكم، يعد تعليقًا على الحكم القضائي وهو أمر مرفوض قانونًا.
2/ تصريحات الزند حول قضية ريجيني:
بحسب المصادر القضائية أثارت تصريحات المستشار أحمد الزند، حول قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، استياء القضاة، حيث أكد الزند أن الطب الشرعي المصري قدم تقريرًا حقيقيًا عن الإصابات الموجودة بجثمان الطالب الراحل، وفقًا لما عرض عليه، مشيرًا إلى أن الرواية حول الواقعة هي الرواية نفسها التي يعلمها الجميع، وذلك في إشارة لتعذيبه على يد الشرطة المصرية قبل مقتله.
3/ تصريحات الزند حول محاسبة والدي الإرهابي:
وتعد هذه من أغرب تصريحات الزند – غير المنتهية – حيث طالب الزند بمحاكمة والدي الإرهابي، ليثير غضب بعض القضاة أنفسهم.
وقال وزير العدل حينها: «أعتقد لو أنجزنا مشروعاً مع الكويت بأن الأب والأم اللذين سيضبط ابنهما في عمل إرهابي، ستطالهما عقوبات، حتى يحافظ كل أب وكل أم وكل متولي تربية على من عُهِد إليه بتربيته، ولا يتركه يمارس الإرهاب»، وفي النهاية يقول: «أنا لا أعرف شيئاً»، موضحاً أن الأب والأم في هذه الحالة فرَّطا في الأمانة التي أنيطت إليهما، ويقيني أن هذا سيحد، من خلال الرقابة الصارمة من الآباء والأمهات على أبنائهم، من انتشار تجنيد الإرهابيين».
4/ حرصه على تقريب الموالين له:
أكدت مصادر قضائية، أن الزند حرص خلال توليه منصب وزير العدل، كان حريصًا على تمكين رجاله ومساعديه من مناصب الوزارة، وتجاهل بذلك كفاءات القضاة، بما أثار غضب القضاة ضده وهو ما جعلهم يفكرون في عدم تمديد تواجد نجله.
5/ تجديد الدماء:
وبحسب المصادر، فإن القضاة رأوا أنه لابد من تغيير الوجوه القديمة واختيار وجوه جديدة لبث روح مختلفة في النادي، وذلك لإعطاء فرص جديدة للشباب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
