يسأل بعض المسلمين ما هو حكم من قضم ظفرا من أظافره ناسيا وهو محرم ؟ فهل يفسد حج هذا الشخص ؟ أو أن عليه كفارة عما أقدم عليه؟ وحول هذه الأسئلة فقد اتفق جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة على أن المحرم إذا قلم أظافره عامدا عالما مختارا فإنه تجب عليه الفدية بذلك، فلا يجوز للمحرم قلم أظفاره؛ لقوله تعالى: ثم ليقضوا تفثهم ، وقلم الأظفار من قضاء التفث، وعلى ذلك فمن قلم أظافير يد أو رجل من غير عذر وضرورة فعليه دم؛ لأنه ارتفاق كامل، فتكاملت الجناية، فتجب كفارة كاملة، وإن قلم أقل من يد أو رجل فعليه صدقة لكل ظفر نصف صاع.
ما هو حكم من قضم ظفرا من أظافره ناسيا وهو محرم اعرف رأى الإفتاء
كما ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لو عبث المحرم في ظفره بأسنانه أو انكسر دون قصد منه، أو جزء منه فأزال باقيه لأنه يؤذيه، فلا تعد هذه جناية، ولا شيء عليه في ذلك عند جمهور الفقهاء؛ لانعدام معنى النمو، فيكون كشجر الحرم المنكسر اليابس إذا أخذه أحد وانتفع به لا يكون عليه شيء، ويقاس أيضا على قتل الصيد الصائل الذي يريد الوثوب عليه بجامع دفع الأذى عن نفسه، فكذا ظفره لو انكسر وصار يؤذيه، وكلما مسه شيء المه فقص المنكسر فلا شيء عليه.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
