"قل العاملون بها".. مهنة "تصليح الشيش" تلفظ أنفاسها الأخير بسوهاج (فيديو وصور)

أوشك العاملون بتلك المهنة على الإنقراض، حيث لا تجد فى كل قرية أو مركز سوى رجل وحيد أو اثنين فقط يعملون بها، توارثها جميعهم عن أبائهم وأجدادهم، إنها مهنة «تصليح الشيشة» بأنواعها المختلفة.

يقول «أيمن» البالغ من العمر 32 عامًا، ويقطن بمدينة طما شمالي سوهاج؛ وأحد العاملين فى المهنة، إنه ورث تلك المهنة منذ صغره عن آبائه وأجداده، واشتغل بها منذ قرابة 20 عاما.

يبدأ العمل منذ الصباح الباكر حتى صلاة العشاء، يقوم بلحام الشيشة سواء كانت من النحاس أو السلستين، ويقوم بلحامها بالقصدير لسد الفراغات بها وتصليحها أو تركيب بعض الأشياء اللازمة لها.

وأكد أنه يقوم بشراء مادة القصدير التي يقوم بلحام الشيش النحاس أو السلستين بالكيلو ويبلغ ثمن الكيلو الواحد 600 جنيه، كما يقوم بشرائها من بعض المحال التي تقوم ببيعها فى مركز طهطا. 

وأضاف «أيمن» أن مهنته تلك لا يعمل بها الآن إلا هو ورجل آخر فقط في المدينة التي يقطن بها، فكل من كان يعمل بها توفى أو عزف عن العمل لقلة الدخل الذي ينتج عن ممارستها، مؤكدا أنه يرضى بما قسم الله له.

وأوضح أنه يتحصل فى اليوم غالبا على 50 جنيها من جراء العمل بتلك المهنة، فقد يقوم يوميا بإصلاح 10 أو 12 شيشة سواء قلب الشيشة أو إنائها، ويكون ربحه من كل شيشة 5 جنيهات تقريبا، وخاصة أنه لا يعمل بأي مهنة أخرى لأنه أمي لا يجيد القراءة والكتابة ولم يدخل المدارس كغيرة.

واختتم أن زبائنه هم أصحاب "الكيف" فقط، فهم من يترددون عليه لإصلاح الشيشة التي يمتلكونها أو أصحاب المقاهي الكبيرة أو الصغيرة، وأنه لا يرتاح إلا يوم الجمعة من العمل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً