كشف الفنان فاروق الفيشاوي الذي وافته المنية صباح اليوم الخميس عن عمر يناهز الـ67 عاما في أحد مستشفيات القاهرة، في ندوة له العام الماضي عن الشخصية التي كان يحلم أن يقدمها وأنها حلم قديم كان سيقدمه مع محسن زايد وعمر عبدالعزيز لكنه لم يخرج للنور وأوصىى به ابنه أحمد بتقديمها حال وفاته.
قال الفيشاوي في ندوة تكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط العام الماضي والتي أدارها الكاتب الصحفي عادل سعد والناقد الأمير اباظة رئيس المهرجان: "مازالت أحلم بتقديم فيلم عن حياة المطران كابوتشى".
وقال في حوار له مع منى الشاذلي: "المطران كابوتشي مسيحي سوري وبطل عربي كان سفيرا لدولة الفاتيكان في فلسطين وتعاطف مع القضية الفلسطينية واشترك في النضال الفلسطيني وقيمة ها الرجل أنه يثبت أن الارهاب ليس مسلما، كما ادعوا، الإسلام ليس إرهابا، واللفظ الصحيح هو التطرف الديني والغرب ألصق بنا صفة الإهاب ورددناها بغباء، الوطن العربي فيه مسيحيين ومسلمين واللي بيناضل في فلسطين ليس مسلما فقط أنما هو مسيحي أيضا ومن عبر 73 من عبر مسلم ومسيحي".
من المطران هيلاريون كابوتشي:
رجل دين مسيحى سورى ( 1922 – 2017 ) ولد في حلب أصبح مطراناً لكنيسة الروم الكاثوليك فى القدس عام 1965 ، عُرف بمواقفه الوطنية المعارضة للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ، وعمل سراً على دعم المقاومة.
اعتقلته سلطات الاحتلال في 1974 أثناء محاولته تهريب أسلحة للمقاومة، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن 12 عاماً و أفرج عنه بعد 4 سنوات بوساطة من االفاتيكان وأبعد عن فلسطين في نوفمبر 1978 وقد أمضى حياته بعد ذلك في روما حتى وفاته.
كرمته الكويت وسوريا والعراق وليبيا ومصر والسودان بطابع بريد يحمل صورته. كما نشر المناضل الراحل داوود تركي شعراً مخصصا للمطران معبراً عن تقديره واحترامه العظيمين له.
وكان قد توفي منذ قليل الفنان فاروق الفيشاوي عن عمر يناهز 67 عامًا، بعد صراع مع المرض، بأحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة، وتقام صلاة الجنازة في مسجد مصطفى محمود بالمهندسين بعد ظهر اليوم.