"يميني متطرف.. ليس له قيمة".. هكذا يصف الإيرانيون رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون

بينما تحذر الصحف الإيرانية من "ترامب ثانٍ"، يتكهن الإيرانيون بشأن ما إذا كان رئيس وزراء المملكة المتحدة الجديد سيكون عدوانيًا مثل نظيره الأشقر "ترامب".

لقد وصل بوريس جونسون إلى منصبه في خضم أزمة دولية شاملة، وهو ما دفع الكثير من الإيرانيين إلى التساؤل بشأن كيفية تعامله مع أول اختبار دبلوماسي له كرئيس وزراء بريطانيا.

اقرأ أيضاً.. أول كلمة لرئيس وزارء بريطانيا الجديد بوريس جونسون أمام مجلس العموم

وعقب مفاوضاته الأخيرة الحساسة مع إيران، تعرض للهجوم في بريطانيا؛ لأنه أشار إلى أن "نازانين زاجاري راتكليف"، موظفة الإغاثة البريطانية الإيرانية المسجونة في إيران منذ عام 2016، كانت تدرب الصحفيين، وهي تلك التهمة التي تنفيها راتكليف بشدة.

وذكر تقرير نشر على موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أنه الآن وبعد احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية قبالة سواحل إقليم جبل طارق، التابع للمملكة المتحدة، واحتجاز إيران ناقلة بريطانية رداً على ذلك، فإن السؤال الكبير في إيران هو ما إذا كان جونسون سيتصرف مثل الزعيم الأشقر الآخر "ترامب" الذي غالباً ما تتم مقارنته به.

اقرأ أيضاً..أول قرارات بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا.. تعيين أخيه الصغير في منصب مهم

وأضاف التقرير أن عبارات: "إعادة إنتاج ترامب" و "المرشح المفضل للمتشددين" و"ترامب الثاني" و "ترامب أوروبا" كانت مجرد بعض العناوين الرئيسية في الصحف الإيرانية التي بيعت في منصة "رامتين جميشي" في طهران هذا الأسبوع.

وأكد: "أنا قلق من أن يتبين أن رئيس وزراء بريطانيا الجديد ما هو إلا ترامب آخر ضد إيران، ويلجأ إلى الإجراءات والتدابير التي من شأنها أن تؤدي في النهاية إلى حرب مع بلدي".

اقرأ أيضاً.. هاجم "ماي" وقرر الالتزام بـ"بريكست".. تفاصيل خطاب "جونسون" الأول بقصر باكينجهام

وخلال حملته لقيادة حزب المحافظين البريطاني في وقت سابق من هذا الشهر، قال جونسون إنه لن يدعم الضربات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد إيران، والتي أذن بها ترامب في يونيو الماضي، وذلك قبل أن يقرر إيقافها قبل 10 دقائق من إطلاقها.

وقال جونسون في نقاش "هل سأكون رئيسا للوزراء الآن هل سأدعم العمل العسكري ضد إيران؟ إذن الجواب "لا".

لم يقدم ذلك إلا القليل من التأكيد لصحيفة "اعتماد" الإصلاحية الإيرانية، التي كتبت: "لا ينبغي أن ننسى هذه النقطة، أنه يجب عدم الاستهانة به، فجونسون شخص لا يمكن التنبؤ به، ولا يمكننا حتى مقارنته بترامب".

اقرأ أيضاً.. بعد توليه رئاسة الحكومة البريطانية.. جونسون بمايوه "عاهرة"

وفي سياق متصل، قال الناشط السياسي حسين الكناني مقدم، إنه يعتقد أن إمكانية اندلاع صراع شامل ممكنة تماما،وأضاف: "إذا استمرت بريطانيا تحت قيادة جونسون على خطى الولايات المتحدة، فقد يتم جرها إلى حرب غير مرغوب فيها".

وتابع مقدم: "أعتقد أن جونسون سيحاول تصوير نفسه كقائد قوي، وبالتالي لن يقبل الدخول في مفاوضات بشأن أزمة الناقلات للوصول إلى حل وسط".

على الجانب الآخر من الطيف السياسي لإيران، قال فريدون ماجليسي، وهو دبلوماسي سابق ذو عقلية إصلاحية، إنه أيضًا لا يرى صعود جونسون كحدث واعد لإيران، لكنه لا يزال لديه أملاً.

وأضاف ماجليسي: "فشل جونسون في إطلاق سراح "زغاري راتكليف" موظفة الإغاثة، والتقليل من شأن هذه القضية قد يؤثر على موقفه من إيران".

واستدرج ماجليسي: "ومع ذلك، تبادل البلدان عملية احتجاز ناقلات نفط، ومن الأفضل لكلاهما حل مشكلتهما دبلوماسياً. يبدو أن الاتفاق صعب، لكنه ممكن".

ومع دخول جونسون إلى 10 داونينج ستريت، مقر الإقامة الرسمية ومكتب رئيس وزراء بريطانيا، أمس الأربعاء، أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى احتمال التوصل إلى تسوية مع بريطانيا بشأن الناقلات التي تم احتجازها.

اقرأ أيضاً.. ترامب في أمريكا وبوريس جونسون بـ"بريطانيا".. المجانين يحكمون العالم

وقال روحاني: "لا نريد استمرار التوترات مع بعض الدول الأوروبية، وإذا بقوا ملتزمين بالقواعد الدولية وأوقفوا أفعالهم الخاطئة مثل ما فعلوه في جبل طارق، فسوف يتلقون ردا متناسبًا من إيران". جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي.

وفي الوقت الحالي، يقول الإيرانيون إنهم ينتظرون لمعرفة ما إذا كان جونسون سيقبل مبادرات "روحاني" أو يسير في طريق التعنت الذي يسلكه ترامب "الأول".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً