عندما مُنحت قطر حقوق استضافة كأس العالم 2022، تم الإعلان عن عدد من المشاريع للاحتفال بالبطولة، لكن معظم هذه الوعود ظلت مجرد حبر على ورق، لتكشف عجز الإمارة الإرهابية عن الوفاء بتنظيم بطولة بحجم كأس العالم، ومن ضمن تلك الوعود متحف "كرة الكريستال" الذي وضعت خططه منذ 2011 ليكون متحف كأس العالم في الدولة المنظمة العام المقبل، وفقاً لصحيفة آرابيان بيزنس".
وكان من المفترض أن يكون المتحف على شكل "كرة بلورية" وضعت تصميمها شركة "Sangrad+AVP" وتم تقديم التصميمات لسلطات الدوحة في العام 2012.
وسيتم وضع المبنى على جزيرة صناعية وسيتم ربطها بالبر الرئيسي إما عن طريق النقل عبر الأنفاق تحت الماء أو بواسطة التاكسي المائي.
وتم اعتماد المشروع من قبل "اللورد بيل"، الرئيس السابق لشركة بيل بوتينجر للعلاقات العامة، الذي قال: "إن مبنى كرة الكريستال سيصبح رمزًا لقطر، بنفس رمزية تمثال الحرية لأمريكا ومجلسي البرلمان لبريطانيا".
وسبق أن وصلت التعهدات القطرية لإنشاء 12 ملعبا، منها 9 ملاعب جديدة، قبل أن تغير رأيها مكتفية بثمانية ملاعب فقط للمرة الأولى منذ رفع عدد المنتخبات المشاركة بالمونديال إلى 32.
كما تعهدت بتوفير 84 ألف غرفة فندقية، مؤكدة أنها ستتجاوز متطلب فيفا الذي اشترط 60 ألف غرفة فندقية، لكن حسب مؤسسة "قطر للضيافة" فإنه قبل المونديال بثلاث سنوات فإنها لم توفر سوى 25 ألف غرفة، وهو ذات العدد من الغرف في 2017.
وكان هناك معلومات عن إنشاء جسر يربط قطر بمدن البحرين، ومطار المنامة، مقلصا الرحلة بين البلدين إلى أقل من ساعة، مع وعد بالانتهاء منه بحلول 2019، وهو مشروع بقي حبرا على ورق ولم تنجح في تنفيذه.
وفاة أول عامل هندي في "مقبرة" كأس العالم
لم تكتفي قطر بوعودها الكاذبة فقط بل حصدت أرواح الكثيرين أيضاً، وكان أخرهم رجل يبلغ من العمر 30 عامًا، من مدينة بيلتانجادي تالوك في دائرة داكشينا الكانادا الهندية، حياته ثمنا للعمل في قطر، حيث لقي مصرعه داخل أحد استادات المونديال إثر انفجار مكبس ضاغط.
وكانت اللجنة القطرية المسؤولة عن الاستعدادات لتنظيم استضافة كأس العالم 2022 قد وافقت على إجراء تحقيق واسع النطاق بقيادة قاض بريطاني في وفاة عامل بريطاني أثناء بناء استاد لهذا الحدث، وفقا لما نشرته صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.
وأشار التقرير إلى أن الوفيات استمرت بمعدل مرتفع، على الرغم من أن منظمة العمل الدولية رحبت بالتغييرات، التي تطرأ على ظروف العمل ومنها السماح للعمال بأوقات راحة في منتصف النهار وتعديل التأشيرة بما يتيح حرية المغادرة للعمال الوافدين.