مشاكل يومية عديدة يعاني منها المواطنون ببنى سويف، سببها تغافل بعض المسؤولين والتنفيذيين عن أداء واجبهم، والقيام بمهامهم، أهمها مشكلة مياه الصرف الصحي، وما بها من آثار سلبية على مستوى الصحة العامة للأهالي.
جريدة "أهل مصر" التقت ببعض أهالي قرية معصرة أبو صير الملق بمركز الواسطى ببنى سويف، لمعرفة شكواهم من مياه الصرف الصحي.
"المعاناة منذ أعوام ماضية"
عبدالحميد أحمد عبدالحميد، أحد أهالى قرية معصرة أبو صير الملق، قال: نعانى من أعوام ماضية من وجود وانتشار مياه مجهولة المصدر بالقرية، مما نتج عنها العديد من الآثار السلبية والضرر الواقع على جميع أهالى القرية، منذ فترات طويلة، وتم إغراق بعض المنازل التي تقع في مناطق منخفضة شيئا ما.
انتشار الروائح الكريهة والقاذورات
وقال هديب حامد، أحد الأهالى: بعد وجود المعاناة الكثيرة والعصيبة التي مررنا بها، تم إدراج الصرف الصحي للقرية، ولكن المصيبة الكبيرة التي نعاني منها تكمن في إدراج بعض الشوارع، وعدم إدراج الشوارع التي يعاني أهلها من انتشار الروائح الكريهة والقاذورات نتيجة تواجد هذه المياه المحملة بالقاذورات والأمراض المعدية.
"انتم مش مدركين بالخطة"
وأضاف "حامد": أرسلنا العديد من الشكاوى لمسؤولي المياه، وشبكة الصرف الصحي بالمحافظة، فكانت ردودهم على غير قدر المسؤولية، قائلين "انتم مش مدركين بالخطة هذه المرة"، متسائلا: هل المسؤولين يقومون بتنفيذ بعض الأعمال حسب أهوائهم، تاركين أصل المشكلة والكارثة البيئية التي قد ينتج عنها إصابة المئات من أبناء القرية بأمراض صدرية ومعدية؟.
وأكد أن هناك بعض المنازل أوشكت على الانهيار، بسبب تجاهل المسؤولين للكارثة التى تحيط بهم، وقال: أصبحنا نعاني من وجود بعض الآثار السلبية الصحية التي تنتشر من جراء هذه المياه المحملة بالقاذورات والأمراض المعدية.
وألمح إلى أنه في الماضى كانت خطوط مياه قرية معصرة أبو صير الملق، تتبع الخط القديم التابع لمحطة مياه الشرب بمحطة العزب بمحافظة الفيوم، بعلم مسؤولي المحليات بمياه الشرب والصرف، وأن بعض الأهالى مازالوا يتم توصيل المياه لهم على الخطوط القديمة، ما يسفر عنها من نتائج عكسية وسلبية تضر جميع مرافق القرية.
اقرأ أيضا.. تعليم بني سويف: جاري الانتهاء من تجهيز 2153 مدرسة للعام الدراسي الجديد
وأكد حامد، على أن هناك بعض التصرفات التي لا تتسم بالمسؤولية ولا الواجب العملى، منها أنه أثناء زيارة المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف السابق، لإحدى القرى المجاورة التى تتبع أحد النواب، قام نائب رئيس مجلس مدينة الواسطى فى ذلك الوقت، بتعمد عدم إبلاغ الأهالي بالزيارة المرتقبة لتجنب لقاء المحافظ حتى يخفى مشاكل القرية.
وأشار إلى أن هناك توغلا كبيرا للمياه الجوفية بجدران المنازل، بسبب ارتفاع منسوب المياه بالشوارع، لوجود المواسير المتهالكة والرديئة وغير الصالحة للعمل، وهناك عدد من منازل البسطاء والفقراء قد تم هدمها بالفعل نتيجة اندفاع المياه بقوة بها.
وأوضح أهالى قرية معصرة أبو صير الملق بمركز الواسطى شمال بنى سويف، أنهم قد طرقوا أبواب مسؤولي شبكة المياه بالمحافظة، وخاصة المهندس محمد سعيد نشأت، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب ببنى سويف السابق، وكان دائما ما يقول لهم، بحس الأهالي "سيقوم العمال بمحطة مياه الشرب بمركز الواسطى، بإنزال أجهزة القياس ليلا، وأنه فى حالة التأكد من أن هذه المياه ليست مياه الشرب، لا مجال لنا بها نهائيا".