استجابة لـ "أهل مصر" إعادة تأهيل منزل اشتعلت به النيران فى سوهاج.. وصاحب المنزل: سعيد جدا

سبق وناشد موقع «أهل مصر» المواطنين والمسئولين على صفحاته من قبل بتاريخ 10/يوليه/2019 مد يد العون لأسرة اشتعلت النيران فى منزلها وقضت على الأخضر واليابس وأفقدتهم أحد أبنائهم الصغار، بقرية شطورة فى مركز طهطا بسوهاج، تحت عنوان «"أهوال جهنم".. حريق هائل يدمر حياة أسرة "ناصر" ويغتال طفلته في سوهاج.. الزوجة الناجية: أتمنى إضافتي لـ"تكافل وكرامة" (فيديو وصور).

استجاب أحد أهالي الخير رفض ذكر اسمة بالتبرع ببناء سقف المنزل وتركيبه من عروق وألواح خشبية ووضع طبقة خرسانية عليه حتى يحمى الأسرة من الأمطار وحرارة الشمس.

وقال صاحب المنزل، أنه سعيد جدا بما تم معه لأنه رجل فقير ولا يملك دخل ثابت أو وظيفة ويشكر كل من قدم يد العون له من أهالي الخير وموقع «أهل مصر»الذى قام بنشر حالته وشد انتباه أهالي الخير إليه.

وأضاف أنه راض بما حصل معه ومع أسرته ويتمنى أن يعوض الله ابنته التي فقدها فى الحريق خيرا وتكون شفيعة له ولوالدتها يوم القيامة.

جدير بالذكر أنه وقعت كارثة لم تكن فى الحسبان، غيرت مسار حياة أسرة فقيرة تعيش فى قرية شطورة التابعة لمركز طهطا، وزادت أحوالهم بؤسا وشقاء، حيث اندلع حريق فى الشقة المتواضعة التي يعيشون بها، نتيجة ماس كهربائي، تسبب في وفاة طفلة بالغة من العمر عاما و3 أشهر، فضلا عن أن النيران التهمت الأخضر واليابس.

أسرة بسيطة تتكون من 5 أفراد، تعيش فى منزل من طابقين، مساحته لا تتعدى 70 مترا، ولا يوجد به إلا غرفة ومدخل وسلم للطابق الثاني، وسقف الطابق الثاني من الأفلاق والنخيل والأخشاب تعلوها طبقة من الطين، ويتكون من 3 غرف صغيرة ومطبخ وحمام.

رب الأسرة «ناصر» فى العقد الرابع من العمر، بمنطقة العبلة بقرية شطورة، يعمل بالأجرة فى الحقول المجاورة عند الجيران والأقارب، كما يعمل أحيانا فى المعمار، من أجل لقمة العيش، وقد يعمل طوال الأسبوع وقد لا يجد عملا في أي يوم.

وقال «ناصر» إن النيران عندما اشتعلت لم يكن بالمنزل، بل كان يعمل بأحد الحقول، ورأى النار تعلو فى السماء ولم يتوقع أنها بمنزله، وكعادته وعادة أهل القرية هرولوا سريعا فى اتجاه النيران، وكانت المفاجأة أنه وجد النيران تلتهم منزله وابنته الصغرى «أشرقت»، وحاولوا إخراج الطفلة ولكن بسبب شدة الحريق لم يتمكن أحد من انتشال الطفلة الصغيرة، وتم انتشال الأم، وطفلته الأخرى «أميرة» 4 سنوات، وطفله «أيمن» عامان.

قضت النيران حقا على الأخضر واليابس فى المنزل، ولم تترك إلا الملابس التي يرتدونها، حتى الحوائط تأثرت من ارتفاع درجة الحرارة، فيما أكد «ناصر» أنه راض بقضاء الله وقدرة ويحمد الله على ذلك، وأن الله أبقى له طفلين من ثلاثة كانوا أقرب إلى الموت برفقة والدتهم لحاقا بأختهم رحمة الله عليها، وأضاف أنه يحمد الله على نجاة أخيه الذي تمكن من إخراج زوجته وبقية أبنائه.و طالب «ناصر» المسئولين بالنظر إليه بعين الرأفة ومحاولة تعويضه بعض الشيء، فهو الآن وزوجته وطفلاه لا يملكون إلا الملابس التي نجوا بها على أجسادهم، وانتقل إلى منزل والده المجاور ليقيم فى غرفة ضيقة إلى حين أن يكرمه الله بأهل الخير من المسئولين والأهالي بمساعدته في إعادة ترميم المنزل، وبعض المكونات الأساسية مثل الدولاب والسرير والبوتاجاز، وأنبوبة البوتاجاز وبعض الآواني.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
لفتة إنسانية من حسين فهمي في ختام مهرجان القاهرة السينمائي (صور)