ودع الشعب التونسي، اليوم السبت، رئيسه الراحل الباجي قايد السبسي، بحضور رؤساء ومسؤولين كبار من دول عدة عربية وأوروبية وأفريقية، والذين قدموا شهادات مؤثرة في حق رجل الديمقراطية التونسية كما وصفوه.
وانطلقت مراسيم توديع جثمان الرئيس من قصر قرطاج، حيث جاب موكب جنازته معظم شوارع العاصمة التونسية، قبل أن يواري الثراء في مقبرة "الزلاج" وهي المقبرة الرئيسية في مدينة تونس وتقع على المدخل الجنوبي.
اقرأ أيضاً: الجامعة العربية تنكس أعلامها حدادا على وفاة السبسي
شهادات في حق السبسي
وأشاد الرؤساء أثناء مراسيم التشييع الأخير بمسيرة الراحل السياسة وفترة حكمه للبلاد، حيث ساعد الفقيد في قيادة الانتقال الديمقراطي في تونس بعد احتجاجات عام 2011.
وقال الرئيس التونسي المؤقت، محمد الناصر، في مراسم تشييع الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، "إن الفقيد نجح في إرساء قيم الحرية وفرض القانون وحافظ على هيبة الدولة".
اقرأ أيضاً: "صراخ وعويل" في جنازة الرئيس الباجي السبسي أثناء تشييعه لمثواة الأخير (صور)
من جانبه، أوضح الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، أن رحيل الباجي قايد السبسي، خسارة لمحبي السلام كافة عبر العالم.
وقال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أثناء كلمته التوديعية في مراسيم جنازة السبسي، إن "الأمة العربية والإسلامية هي من فقدت الرئيس التونسي الراحل".
ووصف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي قطع إجازته السنوية لأجل الحضور لمراسيم جثمان الرئيس الراحل، وصفه بأنه "مناضل ورئيس عظيم أرسى أسس الديمقراطية في تونس".
وخيم الحزن على مراسيم الجنازة الوطنية، التي شهدت إجراءات أمنية مشددة وأغلقت الطرق التي مر عبرها موكب الجنازة، كما انتشرت السلطات، قوات الأمن في أغلب مناطق العاصمة.
وكانت الرئاسة التونسية قد أعلنت، الخميس الماضي، وفاة الباجي قايد السبسي عن عمر ناهز الـ92 عاما بالمستشفى العسكري إثر تعرضة لوعكة صحية.