ينتشر الكثير من الأطفال بالتين الشوكى بمختلف شوارع محافظة أسيوط وخاصة بوسط المدينة بكافة الشوارع الحيوية والممتلئة بالمارة فى موسم جنى التين الشوكى الذى يبدأ فى منتصف شهر يونيو ويستمر حتى آخر شهر يوليو وأغلب بائعو التين الشوكى من الأطفال الصغار سواء أولاد أو بنات تتراوح أعمارهم من 6 سنوات إلى 10 سنوات، ليقضوا إجازة المدارس فى الحصول على لقمة العيش وتجهيز أنفسهم لشراء مستلزمات المدارس حتى لا تتحمل الأسرة أعباء أكثر فى ظل الظروف المعيشية الصعبة ويتراصون بجانب بعض وكل واحد يمسك البرويطة التى حمل كميات التين الشوكى وتعرضها أمام المواطنين مع وجود طبق وسكينة لإزالة القشرة الخارجية للتين ولفها فى أحد الأكياس البلاستيك.
ويقول محمد محمود، أحد الأطفال من قرية درنكة بائع تين شوكي، "آتي في إجازة المدارس كل عام لأعمل ببيع التين الشوكى لمساعده أسرتي فى شراء كسوه المدارس والمستلزمات والاقلام والكتب وأغلب زبائن التين الشوكى من الفقراء والفلاحين الذين يأتون للمدينة لعيادات الأطباء، أو السفر عبر محطة السكة الحديد، والأتوبيس ويستمتعون بالوقوف على عربية التين وتناوله بعد تقشيره.
وأضاف أنه يبدأ عمل من بعد الساعة الخامسة مساء حتى تنكسر موجة الحرارة الشديدة واستمر فى البيع للساعة 12 ليلا وتلك الفترة أتجول وسط شوارع المدينة وأتوقف فى أى شارع به زحام ومرور للناس، و التين الشوكى نقوم بشراءه من محافظة المنيا بكميات وبعدها نقوم بالتجول طيلة الموسم للبيع والشراء وهو مصدر رزقنا طول العام فى هذا الموسم وتتراوح أسعار الواحدة من جنيه ونصف إلى جنيهين.
وأشار أحد البائعين أن بيع التين من أصعب الأشياء نظرا للشوك الموجود بالتين ونتغلب على هذا الشوك من خلال رش التين بالمياه ولكن بمجرد أن يتم رشه لابد أن يتم بيعه فى مدة قليلة حتى لا يتعرض للتلف لأن هذا النوع من التين من الممكن أن يستمر لأكثر من 3 أيام دون أن تتلف ولكن يبدأ العد التنازلى لها بدءا من رشه بالمياه وأفضل أنواع التين هو "الأحمر" الذي يأتي من مزارع الإسكندرية ومحبب لكبار السن والأطفال.