تواصل محافظات مصر بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية، جهودها لاستخدام طاقة نظيفة ووسائل بديلة عن استخدام الوقود الذي يتسبب في تلوث البيئة التي تؤدي إلى ثقب الأوزون ويصاحبها تغيرات مناخية في فصول السنة، ومن هذا المنطلق بدأت وزارة التنمية المحلية في إنشاء محطات توليد كهرباء تعتمد على الطاقة النظيفة كالفحم والشمس، وامتدت خطة الوزارة لاستبدال أتوبيسات هيئة النقل العام إلى غاز طبيعي بدلًا من السولار والبنزين بالإضافة إلى التصدي لزيادة الأسعار.
أطلقت محافظة القاهرة بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية، أول دفعة من الأتوبيسات التي تعمل بالغاز الطبيعي، وعددها 10 أتوبيسات وتصل التذكرة حتى 5 جنيهات، من إجمالي 121 أتوبيس تعاقدت عليها هيئة النقل العام سيتم توريدها بنهاية 2020 وذلك استكمالا لخطة المحافظة في دعم منظومة النقل العام وتحديث أسطول الهيئة والتقليل من ملوثات البيئة.
وأكد الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية، أن الوزارة تستهدف استبدال أي مصدر بترولي يتسبب في تلوث البيئة إلى مصادر نظيفة للحفاظ على البيئة وصحة المواطنين، مؤكدًا أنه الوزارة تستهدف تشغيل أتوبيسات تعمل بالغاز أو الكهرباء خلال الـ3سنوات القادمة بمحافظتي القاهرة والإسكندرية.
وصرح الدكتور خالد قاسم، لـ" أهل مصر" أن الوزارة تدرس تحويل الأتوبيسات التي تعمل بالسولار والبنزين إلى غاز طبيعي وكهرباء بباقي المحافظات قائلًا: " البداية من العاصمة والإسكندرية ثم باقي المحافظات تدريجيًا حتى الانتهاء تمامًا من أي مصادر ملوثة للبيئة".
وأكد خالد قاسم، أن تكلفة الأتوبيس الواحد تصل لـ3 مليون جنيه، ويسع لـ50 راكب، والذي يبدأ مساره من دوران شبرا مروراً بالسواح و روكسي ومصطفى النحاس حتى التجمع الأول بمدينة نصر، مضيفًا أنه حتى الآن يوجد 5 محطات تموين للغاز الطبيعي تمكن كافة الأتوبيسات استخدامها.
وفي محافظة الجيزة، صرح مصطفى محمود، المتحدث الإعلامي للمحافظة، أن إستراتيجية التغير المناخي التي تسعى إلى التحكم في كافة ملوثات البيئة بكافة المجالات واستبدالها بطاقة نظيفة، مؤكدًا أنه سيتم استبدال كافة الأتوبيسات القديمة والتي يصدر من دخان ضار إلى وسائل تستخدم وقود نظيف.
وأكد مصطفى محمود، أنه حتى الآن يوجد دراسة جادة، ومن المتوقع أن يتم تشغيل أتوبيسات بالغاز الطبيعي قريبًا، مؤكدًا أن ذلك يأتي بعد دراسة مخطط الإستراتيجية بواسطة الفريق المتخصص سيتم وضع ميزانية وستتكلف بها كاملة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، ثم نبدأ العمل على أرض الواقع للحد من التلوث.