«لم تتخيل يومًا أن فستانها الأبيض الذي تحلم به لمدة ثلاثة أعوام ستكسوه دِمائها، ليتم تكفينها بالكفن الأبيض، وتلقيبها بعروس الجنة»، سنواتٌ قضتها العروس في فرح لتجهيز جميع مستلزمات منزلها وتحلم بليلة الزفاف على حبيبها الذي يكبُرها بـ 10 سنوات والتي مرت على خير برفقة الأهل والأصدقاء، ولكن كانت دمائها السابحة هي سيدة الموقف .
ترجع الأحداث لقيام شقيقها صباح أمس السبت بارتداء ملابسه للذهاب والإطمئنان على شقيقته، وفور الوصول للمنزل، والطرق أكثر من مرة، لم يتلقى جوابًا قط فقام بفتح الباب عِنوًة ليجد زوج شقيقته يهرب وبيده سكينًا غارقًا بالدماء، فهرول إلى شقيقته ليجدها غارقةً بدمائها وبالانتقال لمستشفى الباجور العام تم الإعلان عن الوفاة.
«هو اللي قتلها جوزها قتلها وكسر فرحتنا والسر معاه هو»، بهذه الكلمات أكد "محمد عماد" شقيق العروس منار بأنه قد رأى زوج شقيقته مصابًا ويهرول أمام عينيه .
«محمد مريضٌ نفسي حاول أكثر من مرة الانتحار وقتل نفسه بإشعال النار به وينجح الجميع في إنقاذه كل مرة»، بهذه الكلمات نطق عدد من أهالي قرية كفر القرنين التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية مؤكدين على مرضه النفسي الملازم له منذ أكثر من 5 سنوات.
فيما كثفت الحملات الأمنية بمديرية أمن المنوفية، وبالتعاون مع مباحث بنها، تم العثور علي "محمد محمود" محامٍ، وزوج العروس المقتولة بمستشفى بنها الجامعى، مصابًا بطعن نافذ بالبطن، وحالته العامة سيئة ولا يمكن استجوابه.
وفي ذات السياق قامت مديرية أمن المنوفية بالتحفظ على بيت الزوجية والطب الشرعي بفحص جثمان الزوجة وتبين إصابتها بجرح غائر بالرقبة من الخلف، وأكد الطب الشرعي أن العروس المقتولة مازالت بكرًا، وتم التصريح بدفن الجثمان بمقابر العائلة .
ترجع الأحداث لـ تلقى اللواء محمد ناجى أباظة، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من مستشفى الباجور العام يفيد باستقبال « منار.ع.أ» 19 سنة، جثة هامدة في يوم صباحيتها .
وبالانتقال وسؤال شقيقها، أكد أنه ذهب إلى شقيقته، يوم صباحيتها، فوجد باب المنزل متوارب وشقيقته غارقة فى دمائها، ولم يجد أي أثر لزوجها، وتم نقل الجثة لمستشفى الباجور العام، وتحرير المحضر رقم 13633 جنح الباجور، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.