رفضت مستشفي سموحة الجامعي علاجه.. مأساة أسرة في الإسكندرية عائلهم مصاب بنزيف بالمخ وتعيش بدون دخل

مأساة حقيقية وواقع مرير تعيشه أسرة مكونة من 7 أفراد، كل أحلامها تتلخص في "لقمة عيش بالحلال" تغنيها عن السؤال، إلا أنه سرعان ما انقلب الحال رأسًا على عقب من بعد حياة كانت تنعم بالاستقرار، أُصيب رب الأسرة والعائل الوحيد لها والذي كان عامًلا على "باب الله" بـ"اليومية"، بنزيفٍ في المخ ويحتاج لإجراء عملية جراحية عاجلة بتكلفة 70 ألف جنيه، لتبدأ رحلة الأسرة ومعاناتها وسط هذه الظروف المعيشية الصعبة والسعي لإجراء العملية على نفقة الدولة، إلا أن جميع المساعي قد باءت بالفشل، وأصبحت الأسرة بلا عائلٍ بعد أن تحول العائل الوحيد لها ملازمًا للمنزل يتوجع في فراشه كلما اشتد عليه الألم، ولا يملك سوى أقراص مسكنة تخفف من حدة الألم لحين أن يأتي الفرج.

مدحت محمد مدكور إبراهيم، يقطن بمساكن شارع مخزن الزيت بمنطقة العامرية بالإسكندرية، يروي تفاصيل مأساته، لـ"أهل مصر"، قائلًا إنه مصاب بـ وحمة دموية في المخ ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية عاجلة، وقد حصل على قرار بالعلاج على نفقة الدولة بتاريخ 11/7/2017 والقرار ساري لمدة 180 يومًا وأنه كان من المفترض إجراؤها بمستشفى سموحة الجامعي، إلا أن المستشفى رفض إجراء العملية له بحجة أن تكلفة العملية 70 ألف جنيه وأن قرار نفقة الدولة صادر بـ 35 ألف جنيه فقط وعليه أن يدفع 35 ألف جنيه أخري لتكملة ثمن العملية أو الحصول علي قرارٍ آخر من الوزارة بـ 35 ألف جنيه أخري لتكملة المبلغ المطلوب.

ويضيف مدحت، أنه سعى كثيرًا للحصول على قرار بتكملة ثمن العملية إلا أن مساعيه لم تفلح بعد أن فقد القرار الأصلي ما بين مستشفى سموحة الجامعي والقومسيون الطبي، والذي سيتم استخراج بناءً عليه قرار جديد باستكمال مبلغ العملية، مضيفًا أن لديه أسرة يعولها مكونة من 4 أولاد مازالوا أطفالًا أكبرهم في المرحلة الابتدائية، بالإضافة إلي زوجته ووالدته، وأنه لا يملك وظيفة أو معاش يستطيع العيش من خلاله، وأصبحوا يعيشون على مساعدات من الأقارب وأهالي المنطقة، وقد سعى للحصول علي معاش "تكافل وكرامة" إلا أن ذلك أيضاً لم يفلح، مناشدًا وزيرة الصحة وجميع الجهات المعنية بالدولة بسرعة علاجه علي نفقة الدولة إنقاذًا لحياته حيث تزداد حالته سوء يومًا بعد يوم، وأيضًا توفير مصدر دخل له ولأسرته يستطيعون العيش من خلاله.

وناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير معاش تكافل وكرامة له حيث أنه لا يعمل في أي جهة حكومية أو قطاع خاص، وأنه تقدم بطلب لمديرية التضامن الاجتماعي منذ أكثر من عام دون جدوى، كما تقدم بطلب لعمل كشك أو "فاترينة" لتقوم زوجته بالعمل عليها لإعالة الأسرة بدلًا منه لعدم مقدرته على ممارسة أي عمل إلا أنه أيضًا دون جدوى، قائلًا: "أعيش منين أنا وأسرتي، فلا نملك أي دخل وحتى منزلنا معرّض للانهيار في أي وقت فقد سقط علينا جزء من الغرفة بالمنزل ونخشى أن ينهار علينا المنزل بالكامل ولا نملك سكنًا آخر غيره".

والدة المواطن المريض تروي هي الأخرى معاناتها للحصول على قرارٍ من وزارة الصحة لإجراء العملية لنجلها، حيث تقول: "ابني مصاب بنزيف في المخ أثّر على نظرة فأصبح أقرب للعمى، وحصلت على قرار بإجراء العملية على نفقة الدولة بقيمة 35 ألف جنيه، وعندما ذهبت بنجلي إلى مستشفى سموحة الجامعي رفض الأطباء بالمستشفى إجراء العملية بحجة أن تكلفتها 70 ألف جنيه وأن القرار بمبلغ 35 ألف جنيه فقط، فتم عمل قرار زيادة نفقات، وذهبت بالقرار الأصلي إلى القومسيون الطبي لطلب زيادته لـ 70 ألف جنيه، فطلبوا الحضور بعد شهر للحصول على قرار بالمبلغ المطلوب، وبعد شهر ذهبت إليهم فلم أجد القرار الأصلي الصادر بـ 35 ألف جنيه ووجدت ورقة مدون عليها "نظرة لأفلام الإشاعات" وكان ذلك في شهر مايو".

وتضيف الأم المكلومة على نجلها: "ذهبت منذ شهرين إلى القومسيون الطبي مرة أخرى فوجدت القرار في درج المكتب ولم يتم إرساله للقاهرة لإصدار قرار بمبلغ العملية، وقال الموظفون بأنه سيتم إرساله وأن أحضر إليهم مرة أخري يوم الخميس، ومن معاد لآخر ومفيش فايدة"، متابعة: "لما تعبت من مماطلة الموظفين وعملت مشكلة فقال لي الموظف بأن القرار قد ضاع، وعندما واجهته بأنني قد شاهدت القرار في درج المكتب، فقال لي مُدّعيًا "بصي يا حاجة القرار ده مزور"، ثم عاود وقال بأن القرار ليس موجودًا وتم إرساله للقاهرة، فذهبت إلي مقر وزارة الصحة بالقاهرة وعندما بحثت في القومسيون الطبي لم أجد إشاعة أو قرار أو أي أوراق خاصة بنجلي".

وتابعت أن قرار إجراء العملية صادر بتاريخ 11/11/2017 وحتى الآن لم يتم إجراء العملية لنجلها وحالته تستاء يومًا بعد يوم، ولم تستطع الحصول علي قرار باستكمال مبلغ العملية وإجراؤها على نفقة الدولة بسبب تقاعس ومماطلة الموظفين القومسيون الطبي ورفض مستشفى سموحة إجراء العملية، مضيفة أن نجلها في حالة ثورة وهيجان دائمًا بسبب مرضه خاصة عند اشتداد الألم، ولا يوجد سوي علاج يتم صرفه كل أسبوعٍ أو أسبوعين من المستشفي الميري الجامعي لتسكين الألم، قائلة: "لابد من إجراء العملية في أسرع وقت ممكن لأنه الممكن أن يحدث نزيف للمخ، وحالته صعبة وبيصوت لما بيزيد عليه التعب ولا يوجد سوى أقراص مسكنة عادية يأخذها لتهدئة حدة الألم وتسكينه".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أبرزهم القرضاوي ووجدي غنيم.. أسماء المرفوعين من قوائم الإرهاب بعد قرار النائب العام (قائمة كاملة)