انتهى متحف جاير اندرسون بالسيدة زينب بالقاهرة، من أعمال توثيق المنحوتات واللوحات الفنية الموجودة بالمتحف والتي ترجع للعصر الحديث.
وأوضحت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف، أن وزارة الآثار شكلت لجنة متخصصة برئاسة الدكتور ياسر منجي أستاذ الجرافك بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، وعضوية كل من ميرفت أمين مدير عام متحف جاير اندرسون وعدد من أمناء المتحف، للقيام بأعمال التوثيق العلمي لجميع المنحوتات واللوحات الفنية المعروضة بالمتحف، والتي شملت توصيف كل قطعة وصفاً دقيقاً، من حيث الأبعاد، ونوعية الخامات، وفكرة العمل، وتقنية التنفيذ، والفترة الزمنية لها، وهوية الفنان الذي أنتجها.
وأشارت ميرفت أمين أن أعمال اللجنة استمر لمدة ثلاثة أشهُر، وسوف يتم عمل كتالوج خاص مصور عن هذه المجموعة الفنية متضمنا دراسة تاريخية وافية عن المنحوتات واللوحات وفنانيها، كما سينظم المتحف قريبا معرضاً خاصاً لهذه المجموعة، لإلقاء الضوء عليها بما يناسب قيمتها الفنية وتعريف الجمهور بها.
ومن جانبه قال الدكتور منجي أنه عند فحص اللوحةٍ الفنية الخاصة بصورة "محمد علي" باشا، والمؤرخة بعام على توليه والياً على مصر، عثر في ظهر اللوحة، على أربعة ملصقات متفاوتة المساحات، أولها بطاقة موقعة بتوقيع "جاير أندرسون"، تتضمن عبارات قصيرة بالإنجليزية حول وصف العمل، أما الملصق الثاني فهو غلاف العدد رقم 106 من مجلة "الراديو المصري"، وظهرت اللوحة على غلاف المجلة نفسها، مطبوعة بدرجات الأبيض والأسود، والملصقٍ الثالث، يتضمن خبر الاحتفال بالعيد المئوي لوزارة المعارف مطبوعاً باللغة الإنجليزية، والملصق الرابع، يمثل طابع بريد، يحمل صورة "محمد علي"، صدر عام 1938، بمناسبة استضافة مصر للمؤتمر الدولي للمناطق الحارة.
اقرأ أيضًا..بصق زائر عربي على مومياء الملك "رع".. تفريغ كاميرات المتحف المصري للوقوف على الملابسات
يذكر أن هذه المجموعة تتضمن لوحات فنية رائعة وفريدة لرواد الفن في العصر الحديث المصرين والأجانب ومنهم "محمد ناجي"، و"محمود سعيد"، و"جورج صباغ"، و"إيمي نمر"، بالإضافة إلى لوحة نادرة، مرسومة بالألوان المائية، من أعمال الأمير "محمد علي توفيق"، وهي موقعة، ومؤرخة "عام "1936.
وقد كشف الفحص عن وجود لوحات لفنانين غربيين، من أبرزهم المصور الإنجليزي "سبيرلينج"، و"توماس جاير أندرسون"، الشقيق التوأم للميجور "أندرسون" و"برنارد رايس" مؤسس فن الجرافيك المصري الحديث.