قُتل ستة مواطنين سودانيين على يد قناصة اليوم في مدينة كردفان الشمالية بعد أن خرجوا من مسيرة احتجاج لطلاب المدارس الثانوية، وقالت لجنة الأطباء المركزية السودانية إن من بين القتلى أربعة طلاب وممرضة ، وأفادت مصادر سودانية عن إصابة العديد من المشاركين في المظاهرة ، مما قد يرفع عدد ضحايا القتلى.
ولم يوضح البيان الجهة التي ينتمي إليها القناصة،تجمع الآلاف أمام مشرحة المستشفى الأبيض ، حسبما ذكرت المصادر لصحيفة "انترناشيونال انترست"،وجاء الحادث قبل استئناف المفاوضات حول الإعلان الدستوري حول تشكيل حكومة مدنية انتقالية.
تزامنت هذه التطورات مع زيارة محمد حمدان دوقلو "حميدي" نائب رئيس المجلس العسكري في السودان إلى القاهرة في زيارة رسمية استغرقت يومين ، أجرى خلالها محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
اقرأ أيضاً.. مقتل 4 تلاميذ خلال فض احتجاج في مدينة الأبيض السودانية.. والبرهان يتوعد بالمحاسبة
كانت الزيارة الأولى إلى حميدي إلى مصر، والثالثة لمسؤول سوداني كبير في غضون شهرين، حيث زار رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان ، الرئيس السابق عبد الفتاح البرهان ، القاهرة في مايو الماضي والتقى بالسيسي.
وقالت الصحيفة يبدو أن هناك أيادي خفية تعبث لعدم استكمال تشكيل الحكومة الانتقالية وفقاً للوثيقة التي تم التوقيع عليها، من الجهات السودانية الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضاً.. الرئيس السيسى يؤكد لـ"حميدتي" استعداد مصر لتقديم كل الدعم للأشقاء في السودان
وأضافت الصحيفة أن أي تأجيل في تشكيل الحكومة الانتقالية في السودان سيؤدي إلى تأجيل التفاوض حول ملف سد النهضة، بما سيؤثر على مصر التي لن تقبل استكمال بناء السد دون الوصول لالتزامات حول فترة ملء بحيرة سد النهضة وآلية تشغيلها، مما يجعل تشكيل حكومة انتقالية في السودان أولوية مصرية ومسألة حساسة لأمنها القومي بشكل عام، وأمنها المائي بشكل خاص.
وأكدت الصحيفة أن مصر تلعب دورًا محورياً في استقرار السودان من خلال الوصول إلى مرحلة انتقالية تنهي حالة الاضطراب السياسي والأمني، من خلال إدارة المرحلة الانتقالية بصورة تضمن تحقيق تطلعات الشعب السوداني، وبالتالي فإن زيارة "دقلو" ربما استهدفت أيضا توضيح الصورة بالنسبة إلى إحباط عملية الانقلاب العسكري التي اتهم بتدبيرها رئيس الأركان السابق، الذي كان قد زار مصر قبل نحو 10 أيام، من خلال اجتماعات لجان عسكرية بين الدولتين.