في منزل من الطوب اللبن، يعبر عن بساطة سكانه، داخل حي تابع لمركز مدينة الباجور بمحافظة المنوفية، تسكن أسرة منار عادل الأقرع، التي لقيت مصرعها مذبوحة، في الثانية عشر ظهرًا يوم السبت الماضي "يوم الصباحية".
صُراخٌ، وحالة من اللاوعي سيطرت على منزل والد العروس في صباح اليوم التالي للزواج "الصباحية" خاصةً بعد معرفة خبر ذبح الفتاة داخل حجرة نومها وفرار الزوج المتهم الذي وجِدَّ بعد ذلك في مستشفى بنها الجامعي.
والدة لا تصدق عدم رؤية إبنتها مرة أخري، بعد أن سلمتها لعش الزوجية ووالِدٌ يرفض للدموع أن تهبط من عينيه حتى لا يزداد انكسارًا، وشقيقة لا تتحدث سوى بالصرخات المتتالية حتى تُصاب بتشنُجات لا تهدأ إلا بحقنة مهدئة، وشقيقٌ لا يقدر على النوم بعد وفاة شقيقتة وخروج روحها بين يديه.
في البداية تروي والدة العروس قائلة، رأيتُ في المنام ابنتي قادمة ووجهها أبيض فلم أكن أعقل أنه منام فأخذت في سؤالها إنتي إيه جابك دلوقتي لتختفي من أمامي، ثم بعد ذلك تلقيتُ اتصالاً صباح يوم السبت من ابنتي منار تؤكد علي أنها تريد فُستان الحنة الخاص بها حتي تتمكن من مقابلة المباركين وأكدت علي أن صديقتها ستقوم بالاتجاه للمنزل لأخده ومن ثم الوصول إليها، وطلبت أيضاً ينسون لأن زوجها يشعر بالألم في بطنه، وقالت لي بالحرف "ماما محصلش بينا أي حاجة".
وأضافت الأم، وجهتُ شقيقها محمد وقام بشراء المشتريات وأخذ صديقة شقيقته واتجها إلي المنزل، وأضافت باكية وجدتها مقتولة وغارفة بدمها، مضيفة «هو ليه عمل كدا، دا بنتي كانت عاملة زي الفراشة في الفرح عمالة تحضن وتبوس في كله، أنا مش عاوزة اللي عمل كدا يتعدم لا عوزاه يتدبح زي مادبح بنتي.
وفي ذات السياق، قال محمد عادل الأقرع، شقيق العروس: وجدتُ بوابة المنزل غير مغلقة، فاتجهتُ إلى منزل شقيقتي لأطرق الباب عدة مرات ليفتح لي زوجُها وملابسه ملطخة بالدماء ويحمل بيده سكينًا، فتحدثتُ معة مازحًا "إيه يابني انت بتدبح فراخ من أولها كدا" فضحك وقال لي ادخل لترى وقام بإغلاق الباب سريعًا خلفه فاتجهتُ لجميع غرف المنزل للبحث عن شقيقتي، فوجدتُها غارقة في دمها بغرفة النوم، فذهبتُ للحاق به ولكن لم أستطع.
وأشار عادل الأقرع، والد العروس: تلقيتُ اتصالاً من ابني «إلحق يابا بنتك مدبوحة»، فصعقت من الأمر وذهبتُ سريعًا لقرية القرنين، لأرى ماذا حدث.
وأكد الأب، كل ما يُقال حول أن الزوج مريضٌ نفسي هو غير صحيح وذلك لان الخُطبة بقيت لمدة 3 أعوام ولم يكون هناك أي أفعال غريبة قط، وأكثر ما كان يُحببني في هذا الزواج المشؤوم أنه لم يكن بينهما كلاب الحب في الهواتف ليلاً فأنا لا أفضل ذلك قط.
وأكد أنه حصل علي كلية الحقوق وهو محامٍ معروف في قريته، ولم يظهر عليه أي علامات المرضٌ النفسي، فنحن الآن نريد أن نعلم لما قتلها وهي تبعًا لتقرير الطب الشرعي مازالت عذراء وهذا ما أكدته شقيقتي عبر الهاتف. وأشار إلى أنه لن يتلقى العزاء، سوي بعد أخذ العدالة مجراها.
ترجع الأحداث لـ تلقى اللواء محمد ناجى أباظة، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من مستشفي الباجور العام يفيد بإستقبال « منار.ع.أ» 19 سنة، جثة هامدة في يوم صباحيتها.
وبالانتقال وسؤال شقيقها، أكد أنه قد ذهب إلى شقيقته، يوم صباحيتها، فوجد باب المنزل متواربا وشقيقته غارقة في دمائها، ولم يجد أي أثر لزوجها، وتم نقل الجثة لمستشفى الباجور العام، وتحرير المحضر رقم 13633 جنح الباجور، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.
يذكر أن تقرير الطب الشرعي لعروس الممنوفية قد أكد أنها مازالت عذراء "بِكرًا"، وذلك بعد تشريح الجُثمان الذي تم دفنه مساء السبت الماضي.