تحرص البنوك بصفة عامة على تنمية محفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر حيث أنها ترفع من المؤشرات الماليك للبنك، بالإضافة إلى أنها موردا هاما لتعظيم الاقتصاد الوطني من خلال مساندة أصحاب المشروعات والشركات الناشئة، وعلى الرغم من نمو المحفظة في أغلب قطاعات البنوك الا أن هناك تحديات تواجه تعظيم المحفظة .
وكشف شريف البحيري رئيس قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ببنك مصر، ، أن هناك عدة تحديات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، على رأسها "التوعية"، مشيرا إلى أن بعض العملاء يضع صور ذهنية مغلوطة من جهة الاقراض، حيث يرون أن البنك يقرض تمويلا مباشرا كاملا في حال استيفاء الشروط وهذا فهم خاطئ.
اقرأ أيضا: ناصر الاجتماعي يحقق 1.08 مليار جنيه أرباحا بنهاية العام المالي 2018 --2019
أشار إلى أن البنك يمنح القرض في هيئة معدات وآلات أو منتجات أو مرتبات أو ضرائب يوفرها البنك للعميل، حيث يشرك البنك العميل في المهام والمسؤليات ، بالإضافة إلى أن هناك نسبة تقدر بـ25% من إجمالي القرض يمنحها البنك للعميل نقدا.
أضاف في تصريحات خاصة لأهل مصر ، أن البنوك تسعى نحو فلسفة المساهمة الذاتية وهي تتضمن شخص بالمجهود وشخص بالتمويل على غرار ما يحدث بالأفلام وتأتي نسبة المساهمة من 30 إلى 50% حسب شكل المشروع، وهو ما يعزز البنك الجانب النفسي عند العميل ويجعله دافعا وحريصا على أمواله وأموال البنك.
ولفت أن هناك عنصرا هاما يشكل عائقا أمام محفظة المشروعات وهو ما يعتقده البعض بـ"ربا البنوك" حيث لا زال البعض يرفض التعامل مع البنوك من خلال مبدأ الحلال والحرام وهو ما دعت اليه القيادة السياسية بضرورة تجديد الخطاب الديني حيث أننا في وقت مختلف وفي طور مختلف والعالم من حولنا يتغير ويجب أن يكون هناك رؤية أشمل لتجديد الخطاب الديني تتماشى مع روح العصر .