قال وزير النقل، المهندس كامل الوزير، إن عربات السكة الحديد التى يتم تطويرها داخل مصنع سيماف سيتم توزيعها على الخطوط الفرعية التابعة للسكة الحديد، وإن هناك دراسة تتم لازدواج الخطوط المفردة، طبقًا لما يتحدد من الكثافات العالية للركاب وتكدس المناطق الواقعة على الخطوط المفردة، مشيرًا إلى أنه من الممكن تخصيص عرب للسيدات بقطارات السكة الحديد بعد زيادة عربات الركاب.
وأضاف وزير النقل، خلال حواره مع "أهل مصر"، أن وزارة النقل تسير فى اتجاهين فى عملية تدعيم أسطول السكة الحديد المتحرك بتوريد 1300 عربة ركاب جديدة وشراء 100 جرار من شركة جنرال إلكتريك الأمريكية وصناعة 140 عربة بضائع بمصانع سيماف التابعة للهيئة العربية للتصنيع، وأوضح وزير النقل أن الزيادة الأخيرة فى أسعار تذاكر مترو الأنفاق لا تتناسب مع الخدمة المقدمة، خاصة وأن الدول تدعم تكلفة إنشاء البنية التحتية لمترو الأنفاق.. وإلى نص الحوار.
كيف ستتم عملية توزيع عربات الركاب التى تم تطويرها داخل مصنع سيماف على خطوط السكة الحديد؟
تعمل وزارة النقل على تحسين الخدمة المقدمة لجمهور الركاب من تطوير وإعادة تأهيل أسطول عربات السكك الحديدية؛ لتحسين الخدمة المقدمة في مرفق السكك، من خلال تصنيع وتوريد 140 عربة بضائع لصالح هيئة السكة الحديد، بإجمالي تكلفة ٥٤٤ مليون جنيه، وتحسين وتطوير 200 عربة درجة ثالثة للركاب، ويخرج القطار بعد تطويره فى مصنع سيماف بالكامل؛ لتجربته قبل العمل على الخطوط الفرعية، ويتم خروج 20 عربة، وتم استلام 60 عربة من قبل السكة الحديد ستعمل على خطوط فرع الشرق والمناشي، بالإضافة إلى أنه يتم تطوير 140 عربة ركاب حاليًّا داخل مصنع سيماف، وستُشغَّل تباعًا خلال المرحلة القادمة.
ما رؤية الوزارة فى زيادة امتيازات السكة الحديد فى نقل البضائع خلال الفترة القادمة؟
فى الوقت الحالى يتم تصنيع 140 عربة بضائع فى مصانع سيماف التابعة للهيئة العربية للتصنيع؛ للعمل على خطوط السكة الحديد، وتنقسم إلى ١٢٥ عربة سطحية لنقل الحاويات و١٥ عربة سبنسة، إلى جانب تطوير العربات داخل ورش السكة الحديد، بالإضافة إلى تدعيم أسطول السكة الحديد بجرارت جديدة لديها القدرة على العمل فى مجال نقل البضائع، وتطوير وإعادة تأهيل الجرارات بشركة إيرماس التابعة للسكة الحديد، خاصة وأن نقل البضائع يعمل على زيادة موارد الهيئة، ومن خلال التوصيات المقدمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي بتصنيع عربات البضائع داخل مصر وتدريب العمالة داخل السكة الحديد للنهوض بالمنظومة.
لماذا لا تعمل الوزارة فى تصنيع عربات السكة الحديد داخل مصر؟
خطط الوزارة تسير فى اتجاهين: الأول التوريد من الخارج لعربات الركاب وعربات النوم، والتى لا نمتلك القدرة على تصنيعها داخل مصر، ولكن هذه مرحلة وستنتهى، على أن يتم تدريب المصانع على تجميع العربات التى نقوم باستيرادها من الخارج، ثم بعد ذلك البدء فى تصنيعها بشكل كامل داخل مصانع السكة الحديد. أما الاتجاه الثانى فهو تصنيع العربات المستخدمة فى نقل البضائع داخل شركات السكة الحديد ومصانع الهيئة العربية للتصنيع. والبداية كانت بتصنيع 140 عربة بضائع خلال الفترة القادمة، وضمها لأسطول السكة الحديد فور الانتهاء منها.
ما أولويات وزارة النقل والسكة الحديد فى خطة ازدواج الخطوط المفردة؟
تلتزم الوزارة باختيار المعايير المحددة من قبل السكة الحديد فى خط تطوير وازدواج الخطوط المفردة، من خلال عدة دراسات لتلك الخطوط ومدى الكثافة الاستيعابية للركاب ولسكان المحافظات الواقعة على الخط المفرد، ومن خلال النتائج الخاصة بالدراسة سيتم عمل ازدواج للخط وتطويره بشكل كامل، والبدء فى كهربة الإشارات الخاصة به. وفى حالة عدم وجود أي متطلبات لازدواج الخط سيتم رفع الكفاءة من ناحية البنية التحتية، والتى تتضمن قضبانًا وإشارات، وكذلك الأسطول المتحرك، من خلال رفع كفاءة عربات الركاب وتطوير الجرارات.
ما هى أبرز العقود التى تم توقيعها لتدعيم أسطول السكة الحديد؟
تم التعاقد على تصنيع 1300 عربة بالتعاون مع شركة "ترانس ماش هولدينج الروسية"، وتشمل 500 عربة مميزة لأول مرة فى تاريخ السكة الحديد، و500 عربة مميزة ذات التهوية الديناميكية، و300 عربة مكيفة درجتين أولى وثانية . أما فيما يخص تدعيم قوة الجر بالسكة الحديد فهناك عقد توريد 100 جرار بالتعاون مع شركة جنرال إلكتريك، وسيتم توريد أول 10 جرارات في سبتمبر القادم ضمن 50 جرارًا سيتم توريدها قبل نهاية هذا العام، على أن يتم توريد الـ 50 جرارًا الأخرى تباعًا بعد ذلك. ويشمل العقد إعادة تأهيل 81 جرارًا من الأسطول الحالي، كما يتم حاليًّا تأهيل عدد 2 جرار داخل ورش التبين التابعة للسكة الحديد بمنطقة حلوان، وسيتم تقديم عرض بتوريد وتصنيع 100 جرار جديد، بالتعاون مع شركة بومبارديه العالمية، وإعادة تأهيل ٥٠ جرار "هنشل" و٤٠ جرار "الأدترانز" ضمن الأسطول الحالي للسكة الحديد بمصر، ويتضمن العرض المواصفات الفنية لسكك حديد مصر وأسعارًا تنافسية متميزة ونقل تكنولوجيا صناعة الجرارات إلى مصر وتدريب الفنيين المصريين، بالإضافة إلى عقود صيانة للجرارات وجدول زمني مقترح لهذا التعاون المشترك.
لماذا لا يتم تخصيص عربات للسيدات بقطارات السكة الحديد على غرار مترو الأنفاق؟
من الصعب تخصيص عربات للسيدات داخل السكة الحديد، خاصة وأن الفارق الزمنى بين القطارات يصل إلى ساعة أو أكثر؛ وذلك لبعد المسافة بين المحطات، كما أن أغلب المسافرين على خطوط السكة الحديد أسر كاملة وليسوا أفرادًا، على خلاف مترو الأنفاق، والذي يعمل بنظام التقاطر بـ 3 دقائق بين كل قطار وآخر. ولكن مع زيادة أسطول عربات الركاب والدفع بجرارات جديدة، من الوارد أن يتم تخصيص عربات للسيدات داخل القطارات.
هل لا يزال مترو الأنفاق يتكبد الخسائر بالرغم من الزيادة الأخيرة لأسعار التذاكر؟
نعم بالفعل لا تزال الخطوط الثلاثة لمترو الأنفاق تتعرض للخسائر على الرغم من زيادة أسعار التذاكر الأخيرة، إلى جانب زيادة أسعار الخط الثالث عقب افتتاح الجزء الأول من المرحلة الرابعة للخط الثالث بما يقارب 9 ملايين جنيه شهريًّا، أي ما يعادل 108 ملايين جنيه فى العام الواحد، كما أن تكاليف البنية الأساسية لمترو الأنفاق غير مدرجة على أسعار التذاكر، وتتحمل الدولة تلك التكلفة.
من العدد الورقي