تعيش الوحدات التابعة للقوات المسلحة الملكية بالمنطقة الجنوبية في المغرب، حالة استنفار.
ويشرف الجنرال عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية في المنطقة، على المناورات العسكرية التي يقوم بها سلاح الجو، كما تم نشر فرق جديدة للمشاة على طول الشريط الحدودي وإلغاء إجازات الضباط، بحسب ما ذكرته صحيفة "المساء" المغربية.
اقرأ أيضاً: موقف محرج لرئيس حكومة المغرب سعد الدين العثماني أمام الملك (فيديو)
وتأتي حالة الاستنفار العسكري في المغرب، تزامنا مع التصريحات الأخيرة لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، على محمل الجد، الذي هدد الجمعة الماضية، بالعودة إلى الحرب مع المغرب، ورفض إحجام شباب المناطق الخاضعة لسيطرة الجبهة عن الالتحاق بالجيش معلنا العودة إلى التجنيد الإجباري.
وتسيطر جبهة البوليساريو على بعض المناطق الحدودية بين المغرب وموريتانيا والجزائر، وأعلنت قيام دولة اسمتها "الجمهورية العربية الصحراوية"، ويعتبر "إبراهيم غالي" هو الرئيس الحالي لها.
ورفض إبراهيم غالي، في كلمة له نشرت له على مواقع التواصل الاجتماعي "إحجام شباب مخيمات تندوف عن التطوع للانضمام للقوات العسكرية التابعة لجبهة البوليساريو".
اقرأ أيضاً: المغرب يكشف سبب تقييد بائع متجول بسلسة حول رقبته واعتقاله
وشدد خلال اجتماع مع عدد من قادة الجبهة الانفصالية على "ضرورة العمل على دفعهم للتطوع استعدادا للمواجهة العسكرية الحتمية مع المغرب".
وأكد إبراهيم غالي "ضرورة الاستعداد للحرب القادمة من خلال فرض الخدمة العسكرية الإجبارية داخل المخيمات، فلم يعد التطوع كافيا، ونحن في حرب تحريرية والعود لا يريد الاستسلام، هذا يجبرنا على اتخذ إجراءات جذرية".
وواصل بأن "الخدمة العسكرية الإجبارية تفرض نفسها، هي التي ستسمح لنا بهزيمة العدو، وطرده من أراضينا وبناء دولتنا على أراضينا".
وأضاف أن "الحرب مع المغرب محطة إجبارية، أين ومتى وكيف؟ هذا هو الباقي، هذه المحطة (الحرب) قطعا إنها إجبارية، ولا يجب أن يشعر أي شخص بأنه غير معني بها، هذه المحطة لا مفر منها".
وقال إبراهيم غالي، إن "المغرب يواصل تعنته بدعم من قوى عظمى في إشارة منه إلى فرنسا، وهذا ما يظهر من خلال الأمم المتحدة ومبعوثيها المتلاحقين، كل مرة يستقيل مبعوث لسبب أو لآخر، وهو ما يظهر أن العملية لا تسير في الطريق الصحيح".
و"البوليساريو" هي اختصار لـ"الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" وهي حركة تحررية تأسست في 20 مايو 1973، وتنازع المغرب السيادة على إقليم الصحراء، منذ جلاء الإسبان، وتحول النزاع إلى صراع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتسعى الجبهة إلى تحرير الصحراء الغربية مما تراه استعمارا مغربيا، وتأسيس دولة مستقلة جنوب المغرب وغرب الجزائر وشمال موريتانيا تحت اسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وتخوض الجبهة صراعا مسلحا من أجل ذلك، في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات برعاية الأمم المتحدة لحل المشكلة ولم تستطع منظمة الوحدة الأفريقية ولا منظمة الأمم المتحدة الوصول بعد إلى حل سلمي لنزاع الصحراء الغربية الذي قارب عمره ثلاثة عقود.