تجلس نهلة على أحد مقاعد محكمة الأسرة بشمال الجيزة ترتدى جلبابا من اللون الأسود وفوقه حجاب من ذات اللون، تظهر على وجهها علامات الحزن وكأنها تريد أن تصرخ لتعبر عن آلامها، ولكن وجود الناس حولها يجعلها تصمت، حتى جلست بجوارها محررة "أهل مصر" لتحاول الحديث معها وسرعان ما استجابت الزوجة لتبدأ فى سرد قصتها.
بدأنا من الصفر
قالت الزوجة: منذ أن تزوجته وهو يعمل سائقا بالأجرة، وتحملت معه كل صعوبات الحياة وبدأنا فى ادخار الأموال حتى تمكنا من شراء تاكسي خاص به، ورزقنا الله بطفلين، وفتحت لنا أبواب الرزق وعمل فى سمسرة العقارات، وفي خلال ١٠ أعوام قام بشراء شقتين و٣ ميكروباصات وقام بتشغيل أفراد عليها، وكان يكسب من الأموال الكثير، حتى تبدل حاله فجأة وانشغل عنى وكنت أظن أنه بسبب عمله ولكن اكتشفت أن فى حياته امرأة أخرى.
على علاقة بامرأة أخرى
وتابعت: اكتشفت أنه معجب بأخت صديق له، وهو الذى أخبرنى بذلك لأنه سوف يتزوج منها، واتفق معى على العدل بيننا، وخوفا على أطفالى رضيت بالأمر الواقع وتزوج ولكن بمجرد شهور امتنع عن المجيء إلي وأصبح لا يرى أطفاله أو يقوم بإرسال مصروفات لهم، حتى شعرت بالحزن عليهم وهم يسألوننى عن والدهم لماذا امتنع عن المجيء إليهم، وعندما حاولت الاتصال به امتنع عن الرد.
رفع دعوى طلاق
وأكملت قائلة: أيقنت أنه لا يريد أن يرانى لذلك ذهبت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق ونفقة ومازلت أنتظر أولى الجلسات.