يبدو أن النساء أصبحن أكثر قربا من الحكم والسلطة في العالم اختيرت تيريزا ماي لتكون رئيسة الحزب المقبلة، وبالتالي رئاسة الوزراء لبريطانيا، بعد استقالة رئيس الحكومة السابق، ديفيد كاميرون.
وفازت تيريزا ماي في هذه المنافسة الداخلية لرئاسة الحزب بعد استقالة أخر منافسة لها، أندريا ليدسوم،، لتفوز ماي بنظام التزكية، لرئاسة الحزب ذو الأغلبية في البرلمان، وبالتالي رئاستها للحكومة الجديدة.
حصدت ايرلندا بسيدتين في موقع الرئاسة منذ فترة التسعينيات من القرن الماضي حتي عام 2011، حيث تم انتخاب مارى روبنسون كأول رئيسة لأيرلندا فى 1990 وحتى عام 1997، ولعبت دورًا مهما فى تحويل أيرلندا إلى دولة محورية فى أوروبا والعالم.
واستقالت من منصبها فى 1997 لتشغل منصب مفوضة حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة لتخلفها مارى ماكليس والتى شغلت هذا المنصب حتى عام 2011.
وكانت مجلة فوربس الأمريكية قد اختارتها واحدة من أقوى سيدات العالم فى 2008.
وفي الهند كانت انديرا غاندي رئيسة الوزراء الأبرز على الإطلاق، فبغض النظر عن كونها أول سيدة هندية تشغل هذا المنصب فجذورها السياسية خارج المنافسة، فهى ابنة الزعيم جواهر لال نهرو وزوجة فيروز غاندى الذى ينتمى لعائلة الزعيم ألماهتما غاندي.
انتخبت لهذا المنصب لأربع ولايات بدءًا من عام 1966 وحتى اغتيالها عام 1984.
حققت لبلادها العديد من الإنجازات القياسية في وقت قصير لتقوم في عام 1971 بغزو باكستان الشرقية وأقامت دولة بنجلاديش لتحرز أول نصر ضد باكستان،قضت حياتها في سبيل بلادها وأصبحت نموذجا للمرأة القوية التي تستطيع أن تحكم حتى تم إغتيالها على يد أحد من حراسها المدربين على حمايتها في يوم 13 أكتوبر 1984 ويقال إن سبب الاغتيال هي خلافها مع قبائل السيخ المشهورة في الهند.
أما في الفلبين كانت كورازون أكينو أرملة زعيم المعارضة بنينو أكينو أول سيدة تحتل منصب الرئاسة فى الفترة ما بين 1986 وحتى يونيو 1992.
وبالرغم من أنها اعتبرت نفسها ربة منزل لا أكثر قبل زواجها من أكينو، إلا انها رأست حزب قوة الشعب الثورى والذى كان له الفضل فى الإطاحة بالديكتاتور فيردناند ماركوس عام 1986 واختارتها مجلة تايم «سيدة العام» بفضل انجازها الثوري.
هناك أيضا أرملة الرئيس السابق نيستور كريشنر، كريستينا فيرنانديز كريشنر أول رئيسة منتخبة فى الأرجنتين ولفترتين متواليتين، وعلى الرغم من تاريخها السياسى المبشر كعضوة فى البرلمان إلا أنه لا يمكن تجاهل الدور الذى لعبه دعم زوجها لها فى الانتخابات خاصة فى ظل الإنجازات الاقتصادية التى تحسب له، كما أن كريستينا نجحت فيما بعد فى الفوز بثقة شعبها بعد أن اشتهرت بدعمها لحقوق الإنسان وسياساتها الاقتصادية والخارجية المعتدلة.
وفي الأرجنتين ظهرت الرئيسة الجميلة كريستينا فرنانديز دي كيرشنر كانت أول امرأة تتولى منصب رئيس بلاد الأرجنتين من خلال الانتخاب ورغم قوتها في إدارة البلاد إلا أن الشعب الأرجنتيني يلقبها بالمرأة الجميلة نظرا لتميزها بالجمال خاصة عينيها.
بدأت حياتها السياسية عام 1970 كعضوة في حركة الشبية البيرونية في منطقة سانتا كروز ثم تدرجت في المناسب الحزبية إلى أن فازت في انتخابات عام 1995 لتمثل المقاطعة كلها في مجلس الشيوخ ثم فازت مرة أخرى عام 2005 عن منطة بوينس آيرس.
ترشحت كرستينا في الانتخابات الرئاسية عام 2007وحصلت على 44 % في مقابل منافستها التي حصلت على 22 % ثم ترشحت لولاية ثانية في 10 ديسمبر 2011.
هناك كذلك "أنجيلا ميركل" العقل المدبر لألمانيا، أحد أبرز الوجوه النسائية في العالم اليوم بعد ترؤسها ألمانيا وقدرتها على تطوير بلادها في السنوات الماضية، تولت ميركل قيادة ألمانيا في عام 22 نوفمبر 2005 بعد فوز الاتحاد الديمقراطى المسيحى التي تقوده ميركل في الانتخابات لتعد أول امرأة تتولى هذا المنصب ولقبتها مجلة فورين بوليس أقوى امرأة في العالم في عام 2011.
بدأت ميركل المولودة عام 1954 مسيرتها السياسية بعد حصولها على دكتوراه في الفيزياء من خلال دعوة المواطنين إلى الحرية في ألمانيا الشرقية ثم انضمت بعد الوحدة الألمانية إلى الاتحاد الديمقراطى المسيحى ثم أصبحت وزيرة لشئون المرأة والشباب في حكومة هلموت كول عام 1990- 1994.
بعد هزيمة كول في الانتخابات عام 1994 استقال من الاتحاد الديمقراطى وتم انتخاب ميركل لتصبح الأمين العام ثم فاز حزبها عام 2000 في الانتخابات حتى وصلت إلى سدة الحكم في نوفمبر 2005 وحتى الآن.