اعلان

رئيس اتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية: الصادرات الزراعية بخير وارتفعت فى عام واحد فقط أكثر من 6%.. ومصر الأولى على العالم فى إنتاج التمور (حوار)

الدكتور سميح مصطفى، رئيس الاتحاد العام لمنتجي الحاصلات

أرجو من الإعلام تحري الدقة وعدم محاربة النجاحات التي تتحقق على الأرض

حجم الصادرات الزراعية المصرية يبلغ 5 ملايين طن سنويًا

خلال الموسم الماضي نجحنا فى التصدير إلى أكثر من 15 دولة جديدة

البرتقال المصري الأجود على مستوى العالم ونتفوق على دول مثل أمريكا وإسبانيا وإيطاليا والبرازيل

أطمئن المواطنين بأنه لن تحدث أزمة فى البطاطس هذا العام

نصدر الموالح لـ 115 دولة

قال الدكتور سميح مصطفى، رئيس الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، إن حجم الصادرات المصرية بخير، موضحًا أنها ارتفعت خلال الموسم المنقضي لأكثر من 6%.

وتابع فى حوار مع «أهل مصر»، أن مصر الدولة الأولى على مستوى العالم فى إنتاج التمور كما أنها الأولى فى تصدير البرتقال، مشيرًا إلى أن البرتقال المصري يتفوق على منتجات دول مثل الولايات المتحدة وإسبانيا وإيطاليا والبرازيل، حيث إنه الأجود فى العالم.

وإلى نص الحوار..

بداية.. نود لو نلقى الضوء على الاتحاد، تاريخ نشأته وتخصصه، وما الدور المنوط به؟

بالنسبة لاتحاد المصدرين، صدر قرار جمهوري رقم 68 لسنة 1971 بإنشاء الاتحاد ككيان له صفة اعتبارية خاصة، حيث إنه أنشئ لخدمة جميع الفئات العاملة بالقطاع الزراعي، كذلك له طبيعة خاصة تتلخص فى كونه ليس له ميزانية من وزارة الزراعة أو الدولة، وفى عام 1987 بدأ التنفيذ الفعلي للائحة الخاصة به.

ذكرت أن الاتحاد يقدم خدماته لجميع الفئات العاملة بالقطاع الزراعي، ما هي هذه الفئات؟

المقصود بالفئات العاملة بالقطاع الزراعي هنا كبار وصغار المزارعين، كذلك العاملين فى مجال الاستثمار، بالإضافة إلى التعاون مع الجمعيات الزراعية.

هذا بشأن من يحظى بالخدمة، إذا أردنا الحديث عن الخدمة نفسها، ما أهم ما يقوم به الاتحاد في هذا الصدد؟

لو تحدثنا عن الخدمات فإنها تشمل توفير مستلزمات الإنتاج، مثل التقاوي والشتلات كذلك تقاوي البطاطس، بالإضافة إلى المبيدات والأسمدة، أيضًا المعدات الزراعية مثل"ماكينات رش مقصات تقليم آلات حرث".

كما يقوم الاتحاد بالإشراف على تدريب المزارعين، بالإضافة إلى التعاون مع الجامعات والجهات البحثية، فضلًا عن إقامة مشاريع بالتعاون مع منظمات دولية مثل "الإيفاد" و"الفاو"، والاتحاد الأوربي.

فيما يتعلق بتوفير التقاوي، هناك جهات غير حكومية تؤدي هذا الدور، ما هي الميزة التي يقدمها الاتحاد في هذا الصدد تميزه عن هذه الجهات؟.

بالطبع هناك مستوردين يوفرون التقاوي للمزارعين والدولة لا تمنع هذا، فالاتحاد لا يوفر سوى 10% فقط من احتياج السوق، لكن هناك أكثر من ميزة لا توفرها هذه الجهات ينفرد بها اتحاد المصدرين، مثل تقديم تقاوي أفضل من حيث النوعية والجودة، كذلك يعد الاتحاد جهة غير هادفة للربح، فالأسعار التي يتعامل بها أقل بكثير من أسعار المستوردين، لهذا تجد الطلب متزايد عندنا، ومن المزايا أيضًا أننا نتعامل في استيراد التقاوي مع أكبر شركة متخصصة في هذا المجال على مستوى العالم.

اسم الاتحاد "اتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية"، ما الفرق بين الحاصلات البستانية والأخرى الزراعية، وهل الاتحاد يمتلك الحق فى معرفة حجم الصادرات الزراعية؟

أولًا دعني أؤكد لك أن الاتحاد يمتلك "شبكة معلومات" عن الموقف العام بالنسبة للصادرات البستانية، ونعم هناك فرق بين الصادرات البستانية والصادرات الزراعية، الصادرات البستانية وهذا مجال تخصص الاتحاد تشمل أي صنف من الفاكهة أو الخضروات أو الزينة أو النباتات العطرية، فأي منتج أو مصدر من هذه الأصناف يدخل ضمن تعريف الحاصلات البستانية، أما الحاصلات الزراعية فيشمل بقية المحاصيل الأخرى.

إذن ما هو حجم الصادرات الزراعية سنويًا؟

حجم صادرات الحاصلات الزراعية بشكل عام، فإنه يبلغ 5 ملايين طن سنويًا.. هل تقل أم تزيد؟ أقول هي تختلف من محصول لآخر،إنما الصادرات البستانية بشكل عام فهي في ارتفاع، فمثلًا من يونيو 2018 إلى الشهر ذاته من العام الجاري سنجد أنها زادت بنحو 219 ألف طن بنحو 6% زيادة، لذا أؤكد أن الصادرات الزراعية بخير لأن هناك صحفية أشاعت غير ذلك بهدف التشويه،أرجو من الإعلام تحرى الدقة وعدم محاربة الدولة في المجالات التي تحقق فيها نجاحات ملموسة.

بالتأكيد هناك محاصيل معينة تتميز فيها مصر على مستوى التصدير، فما هي هذه المحاصيل؟

نعم هناك بعض الصادرات المميزة، أبرز هذه المحاصيل هي الموالح حيث تعد أهم محصول على مستوى الصادرات الزراعية جميعًا،بمليون و618 ألف طن سنويا، بما يمثل 62% من المحاصيل البستانية، ومن الخضروات البطاطس التي تعد أبرز أنواع الخضار تصديرًا بنحو 700 ألف طن بنسبة 25 % من الصادرات البستانية.

إذا تحدثنا عن المحصولات الأخرى فمنها العنب مثلًا، حيث نصدر منه نحو 120 ألف طن بعد ما كان حجم الصادرات منه لا تتخطى 28 ألف طن فقط.

ومن محاصيل الفاكهة أيضًا الجوافة 7 آلاف طن، الرمان 3 آلاف، الفراولة 24 ألف، والخضروات الفاصوليا 11 ألف طن والخيار 4 ألاف طن.

ما هي أبرز الدول التي تقبل على المنتجات المصرية؟

كما أكدت لك، الصادرات البستانية فى صعود، وهناك دول عديدة تتعامل مع الصادرات المصرية، حتى أنك ستفاجأ إذا عرفت أن عدد الدول التي نصدر لها موالح فقط تبلغ 115 دولة، هذا عدد ضخم، كذلك الرمان نصدر لـ67 دولة، والعنب لـ 73 دولة، الخوخ 36، البطاطس 46 دولة، البطاطس المصرية يقبل عليها الاتحاد الأوربي لشكل كبير، حيث إنها الأجود على مستوى العالم، الطماطم نصدرها لـ46 دولة، والبصل لـ53، أما الفاصوليا الخضراء فـ43 دولة تشتريها من مصر،هناك طفرة فى مجال الصادرات البستانية، والعائد من العملة الصعبة يزيد عام عن آخر، نحن نسيء لأنفسنا عند الحديث عن السلبيات فقط، على الرغم من أننا ناجحون في مجالات عدة.

هل تعلم أن مصر هي الأولى في إنتاج التمور على مستوى العالم، كذلك الأولى على العالم في تصدير البرتقال، تنافسنا فى البرتقال أمريكا والبرازيل وإيطاليا وإسبانيا والمغرب، دول كلها كبيرة ومتقدمة، لأن البرتقال المصري الأفضل على مستوى العالم.

من اللافت هنا وفقًا للبيانات التي سردتها حجم الزيادة فى الصادرات حيث توضح ارتفاعًا ملحوظًا، ما السبب فى هذا؟

نعم هناك زيادة فعلًا، وهذا لعدة أسباب أولها أننا أصبحنا نتبع الأساليب العلمية فى تجهيز محاصيل التصدير، ولم يعد الأمر عشوائيًا كما كان فى السابق، حيث تم إنشاء شركات ومحطات فرز وتغليف وتعبئة على أعلى مستوى، كذلك تدشين نظام التتبع والتكويد الذي يعد أهم الأسباب، حيث يتيح معرفة مصدر الشحنة من أي محافظة بل من أي مزرعة خرجت تحديدًا، هذه شروط عالمية يشترطها الاتحاد الأوروبي مثلًا للتصدير، كذلك عمدنا إلى توفير المحاصيل التي يفضلها المستهلك فى الدول التي نصدر لها، إتباع هذه الأساليب سيقضى على ظاهرة التصدير العشوائي الذي يضر بسمعة الصادرات المصرية، مما يعود بالسلب على القطاع الزراعي بأكمله، قطعنا شوطًا كبيرًا في هذا الجانب، وها يحسب للاتحاد.

ذكرت أننا نصدر لعشرات الدول، ولكن هل النشاط متوقف على هذه الأسواق فقط، أم أن هناك خطط للتوسع عن طريق فتح أسواق جديدة في دول أخرى غير التي نصدر لها بالفعل؟

نعم هناك خطط بالتأكيد، وبالفعل نجحنا خلال عام فقط فى غزو أسواق هامة، ففي الموالح مثلًا فتحنا أسواقًا جديدة في اليابان وميانمار وكوريا الجنوبية وأورجواي وأستراليا وتيمور الشرقية أوكرانيا، أما العنب فتمكنا من الدخول إلى كندا وأروجواي والهند والصين وهونج كونج وجنوب إفريقيا وماليزيا، أما محصول الثوم المصري فوصل إلى كل من إندونيسيا والبرازيل، كل هذا خلال عام واحد فقط، هذه الأسواق لم نكن نصدر لها فى السابق.

هناك توجه من قبل الدولة نحو التوسع في قطاع إنتاج التمور وتصديرها، ما دور الاتحاد فى هذا الجانب؟

مصر الدولة الأولى على مستوى العالم إنتاجًا للتمور، إلا أن التصدير ضعيف ولا يناسب هذه المكانة، والسبب فى الأصناف المصدرة، أصناف التمور المصرية لا تشهد إقبالًا عليها، من هنا قررنا معرفة الأصناف المرغوبة وبدأنا فى إنتاجها.

دور الاتحاد هنا توفير شتلات النخيل بأسعار أقل، كذلك العمل على تطوير منظومة الإنتاج والتصدير (تصنيع فرز تعبئة)، نسير يشكل جيد فى هذا الإطار وما يتم على الأرض سيكون له مردود ملموس لاحقًا.

إذا تطرقنا إلى الحديث عن البطاطس، هناك من لديه مخاوف من تكرار ما حدث العام الماضي، عندما تم احتكار المحصول ما تسبب فى ارتفاع أسعاره بشكل جنوني، هل هذا السيناريو قابل للتكرار هذا العام؟

لن تحدث أزمة في البطاطس هذا العام، أنا أؤكد لك هذا، ولكن لماذا لن تحدث أزمة؟ لأن البطاطس تزرع فى 3 مواسم (صيفي ونيلي وشتوي)، الصيفي نستورد التقاوي لزراعته من الخارج في شهر نوفمبر وديسمبر، والزراعة تتم فى يناير، ويُجمع المحصول في شهري مايو ويونيو.

جزء من المحصول الذي تم جمعه يتم شحنه للأسواق للاستهلاك المحلي، أما الجزء الآخر فيتم تخزينه فى الثلاجات،حيث يستخدم بعضه للاستهلاك على مدى الشهور المتبقية، في حين يحفظ الجزء المتبقي كتقاوي للزراعة فى الموسمين النيلي والشتوي.

الذي حدث الموسم الماضي من ارتفاع فى أسعار البطاطس يرجع إلى الموسم السابق عليه، حيث تم استيراد تقاوي أكثر مما يحتاجه السوق، فترتب عليه وجود المنتج بشكل كبير فى السوق ما ساهم فى زيادة ثمنه، عندها لجأ التجار إلى تخزين المحصول فى الثلاجات بغرض تعطيش السوق حتى يرتفع السعر مجددًا ما أسفر عن حدوث الأزمة، إلا أن هذه المعضلة لن تكون موجودة فى العام الحال

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً