"البانتومايم" على هامش الفنون.. صانع السعادة "محمد سعيد": "مفيش اهتمام بنا ولا يوجد مكان محدد للعرض" (صور)

صانع السعادة بدون كلمات أو أدوات، يرسم الابتسامة على وجهك في دقائق معدودة بمجرد مشاهدتك له.. "محمد سعيد" شاب في الخامسة والعشرين من عمره يمارس فن البانتومايم منذ 7 سنوات على الرغم من أن تخصصه الأكاديمي ليس له أي علاقة بهذا الفن، إلا أنه يمتلك موهبة خالصة جعلته يفوز بأفضل ممثل بجامعة حلوان وأفضل كوميديان، بالإضافة إلى أفضل عرض في الاحتفال السنوي لساقية الصاوي.

بدأ "محمد سعيد" كممثل مسرح في جامعته إلى جانب دراسته للفلسفة في كلية الآداب جامعة حلوان، وجذب انتباهه أحدهم وهو يمارس هذا الفن الذي يعبر عن الأفكار والمشاعر عن طريق الحركات الإيحائية للجسد، ويحتاج لقدر كبير من الخيال مع تركيز وقدرة على التحكم في عضلات الجسد، وتسمع في خلفية العرض موسيقى خاصة، ومنذ ذلك الحين بدأ صانع السعادة يمارس هذا الفن بنفسه ووجد فيه طريقا ليس فقط لإظهار موهبته، ولكن أيضا لرسم السعادة على وجوه الناس، وكان شعاره "إنك تضيع عمرك في سبيل ضحكة أفضل بكتير من إنك تدور على سبب الأحزان".

يقول "سعيد" إنه يعمل فى هذا المجال منذ 7 سنوات وإلى الآن، وجمهوره الأكبر من الأطفال والشباب الذين يشعرون عندما يشاهدونه يقوم بتلك الحركات التخيلية إنه شيء جديد غير مألوف بالنسبة لهم، فسرعان ما ينبهرون به. وعلى الرغم من أنه فن جميل يستطيع الكل فهمه من الأطفال وحتى الكبار، إلا أنه لا يجد الاهتمام الكافي به هنا في مصر، فلا يوجد مكان محدد يعرض فيه باستمرار، وإنما يعرض من حين لآخر في ساقية الصاوي وبعض المحافظات. مضيفاً أنه يعمل مدربا لهذا الفن.

وأوضح سعيد، أن أصل كلمة البانتومايم يعود إلى كلمة يونانية من مقطعين (panto) ويعني الانبهار، و(mime) وتعني التقليد فيصبح معنى البانتومايم "الانبهار من التقليد".

يذكر أن بدايات هذا الفن ترجع إلى المصريين القدماء حيث إن الملك عندما كان لا يحضر المعركة كان بهلوانات البلاط يقومون بالتمثيل الصامت أمام الملك ليشرحوا له المعركة، وذلك عن طريق تأدية حركات تقليد ورقصات بغرض التعبير، ولكن هذا الفن تطور أكثر على يد اليونانيين الذين قدموه على المسارح.

اقرأ أيضا.. نقاش بدرجة فنان.. محمد عايد يلعب بالهواء ويبدع في رسومات الـ 3D على الجدران

ويقول صانع السعادة إن هناك فرقا كبيرا بين التمثيل الصامت والبانتومايم؛ فالأول يؤدي مشهدا ولكن بدون صوت ويستخدم الأدوات مثل الممثل المشهور" شارلي شابلن "، أما البانتومايم فيكون بدونها فأنت تخلق الأدوات وتؤدي المشهد من مخيلتك بالكامل، ومن أكثر ممثلي البانتومايم الذي يفضلهم هو "مايكل كورتيمانش".

فهل يمكن في السنوات القادمة أن نجد هذا الفن منتشرا أكثر في مصر، وأن يجد فنانون مثل صانع السعادة فرصا أكبر لإبهار المزيد من الناس.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مصر والأردن تؤكدان الرفض المطلق لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم