يومين وتنتهي المدة التي حددها مكتب تنسيق الثانوية العامة، لسحب استمارات امتحان القدرات لطلاب الثانوية العامة، تمهيدًا لفتح باب التنسيق للجامعات، والتي لم يتم تحديده بعد.
«تأخر النتيجة»
ووسط ترقب طلاب الثانوية العامة، للتنسيق، خاصة بعد الجدل الذي أثير حول تطبيق نظام اختبارات القدرات في اختيار الجامعة، بدلًا من مجموع الدرجات والذي تم تأجيله للعام الدراسي 2017، لم يعلن مكتب التنسيق حتى الآن موعد بدء التقديم للجامعات، وذلك لأنه حتى الآن لم يتم الإعلان عن نتيجة الثانوية العامة ذاتها.
«إحلال تكافؤ الفرص»
نشرت الجريدة الرسمية اليوم الأحد، قرر المجلس الأعلى للجامعات، بإلغاء كل الاستثناءات التي سبق أن قررها بشأن قبول بعض الفئات من الطلاب بالجامعات الحكومية المصرية، وهو القرار الذي صدر العام الماضي، وأثار استياء الرأي العام باعتباره تمييز لفئات معينة.
وكان القرار يشمل طلاب المحافظات الحدودية، وطلاب سيناء وأبناء ضباط الجيش والشرطة، اعتبارًا من العام الجامعي 2016-2017، وجاء قرار إلغائه إعلاء لأحكام الدستور والقانون والمحكمة الإدارية.
«الخوف يترصد»
رغم أنه لم يتم إعلان نتيجة الثانوية العامة حتى الآن، إلا أن الخوف يسيطر على الطلاب خاصة بعد الإعلان عن نتائج العينات العشوائية للمواد، والتي تقلق طلاب فئة العلمي رياضيات والتي شهدت تأجيل امتحان مادة الديناميكا، والتي فاجأت الجميع بأن نسبة نجاح في العينة العشوائية بـ 80%.
وفي تصريحات صحفية له، أكد وزير التعليم العالي أشرف الشيحي، أنه سيتم استيعاب كل طلاب الثانوية العامة الذين تقدموا للامتحانات والبالغ عددهم 380 ألف طالب، من خلال افتتاح 18 كلية جديدة، بالإضافة لمبان جديدة أُنشئت في بعض الجامعات لزيادة القدرة الاستيعابية، معلنًا أنه تم تحديد الأعداد التي تستطيع كليات الجامعات استيعابها، مضيفًا أنه تقرر زيادة القدرة الاستيعابية هذا العام في الجامعات الخاصة والمعاهد العليا، حيث تم فتح كليات وجامعات جديدة، لافتًا إلى أن عدد الطلاب في التعليم الخاص ما بين 118 إلى 120 ألف طالب وطالبة، وهناك حوالي 380 ألف طالب في المعاهد العليا الخاصة، وكذلك استمرار العمل في مكتب التنسيق الرئيسي من جامعة القاهرة، وعدم نقله إلى معهد إعداد القادة بحلوان، خلال تنسيق القبول بالجامعات للعام الجاري.
«الامتحانات في حماية مجلس الدفاع»
في محاولة لتدارك أزمة تسريب الامتحانات وعدم تكرارها العام المقبل، أعلن الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، إنه تم عرض كافة إجراءات تأمين الامتحانات على مجلس الدفاع ومجلس النواب ومجلس الوزراء، لتأمين الامتحانات، مؤكدًا أن تسريب الامتحانات «مش هيحصل تاني».
«انتقادات مستمرة»
تواجه منظومة التعليم في مصر انتقادات مستمرة، آخرها كان في تصريح لرئيس حزب النور السلفي الدكتور يونس مخيون والذي وصف مصر بأنها دولة طاردة للعلماء بسبب منظومة التعليم الفاشلة، والتي تعتمد على التلقين والحفظ ولا تهتم ببناء عقول مفكرة ولا بتنمية المهارات العقلية للطلاب.
إلا أن عضو نقابة الأطباء الدكتور خالد سمير، تطرق إلى نقطة مختلفة، فيرى أنه لا يوجد مسؤول يفكر بشكل مختلف فيما يتعلق بأزمة التعليم في مصر وخاصة بربطها بسوق العمل.
وقال "سمير" في تصريحات خاصة لأهل مصر، إنه فيما يتعلق بفقه كليات القمة، فإن هناك خلل إضافي، فمثلا في كلية الطب هناك عجز في تخصصات معينة وهناك أقسام لا يقبل عليها الطلاب مثل الطوارئ والجراحات الخاصة، والتخدير، والمسالك البولية، وجراحة الأعصاب، والرعاية المركزة الحضانات، فالطلاب يبعدون عن كل التخصصات التي فيها مخاطرة، ويتجه لتخصصات الجلدية لأنها تشهد رواجًا هذه الأيام وتدر عائد مالي كبير، وهو الأمر الذي لابد أن يكون محل دراسة لمعرفة متطلبات السوق وحصر عدد الأطباء في مصر وطبيعة التخصصات التي بها عجز، لإمكانية تحديد عدد الطلاب المطلوبين في هذه التخصصات بالجامعات.