عقد المجلس الاعلى للفلاحين اجتماعًا طارئًا برئاسة حسين عبدالرحمن أبو صدام، وذلك بحضور المهندس سيد عبداللطيف، الأمين العام المساعد ونائب رئيس المجلس عن قطاع الدلتا، والدكتور على إبراهيم عضو الهيئة الاستشارية للمجلس ومجدى البسطويسى نائب رئيس المجلس عن محافظة دمياط.
وتم تعيين محمد صبرى الشربينى نائبًا لرئيس المجلس لمحافظة الدقهلية كما حضره لفيف من اعضاء المجلس وعدد من الخبراء الزراعيين وذلك لمناقشة ازمات مياه الرى والنقص الحاد فى كميات مياه الرى على مستوى كافة محافظات الجمهورية بعد تكرار شكاوى المزارعين من عدم وجود مياه لرى أراضيهم مما يعرض المحاصيل الزراعية للتلف وبوار الأراضى الزراعية وذلك بجانب المشاكل الأخرى التى يواجهها المزارع المصرى بشكل يومى من ارتفاع فى أسعار البذور والتقاوى والأسمدة الزراعية وكل متطلبات ووسائل ومستلزمات الإنتاج.
واشار رئيس المجلس الاعلى الى ان حصة مصر من مياه نهر النيل 55.5 مليار متر مكعب سنويا منها 10 مليارات متر مكعب لمياه الشرب و7.5 مليار للصناعة والكمية الباقية ما بين زراعة وملاحة نهرية ومحطات الكهرباء والمناطق الموجود بها تلوث مائى ولهذا فإن المشكلة عامة ولابد من تضافر الجهود لحلها قبل خراب بيوت الفلاحين مشيرًا الى ان مسألة مياه الرى بالنسبة للاراضى الزراعية هى خط احمر وعلى المسئولين كل فى موقعه ان يتخذ كافة التدابير اللازمة للمحافظة على مياه الرى.
كما ناشد كل فلاحى مصر بضرورة المحافظة على مياه الرى داخل الترع والقنوات وعدم التعرض لها بأى صورة تلحق الضرر بها.
وطالب حسين عبدالرحمن أبوصدام وزارة الزراعة بضرورة الاسراع فى انهاء مشروع تطوير الرى الحقلى بمحافظات الدلتا وخاصة فى الاراضى التى تروى بالغمر وضرورة توفير اصناف تقاوى من المحاصيل تحتاج الى كميه مياه اقل وذات مقنن مائى اقتصادى مع قيام مسئولى وزارة الرى بعمل صيانة الدورية للترع الرئيسية للتخلص من ورد النيل والحشائش.
كما طالب بأن تقوم وزارة الزراعة بتطهير المساقى الفرعية لتصل المياه الى نهاية الترع والمساقى وخاصةخلال فترة الزراعات الصيفية والشتوية بعد ظهور ورد النيل بكثافة شديدة في العديد من المناطق والمجاري المائية والذى يجب علي وزارة الري العمل علي القضاء ووضع خطة عاجلة للتخلص من ورد النيل وتطهير هذه المجاري المائية لضمان وصول المياه الي جميع الزراعات والحفاظ علي مياه الري وعدم التسبب في إهدار كميات كبيرة منها بصفة سنوية كما أنه يمكن الاستفادة اقتصاديًا من ورد النيل في العديد من الصناعات المختلفة طبقًا للأبحاث والدراسات العلمية.