يسأل بعض المسلمين عن مصطلح يسمعونه وهو الرمل في الطواف ؟ وحول السؤال تقول دار الإفتاء المصرية إن الرمل في الحج هو إسراع المشي مع تقارب الخطى وهز الكتفين من غير وثب في الأشواط الثلاثة الأول من الطواف الذي يعقبه سعي، وهو سنة في حق الرجال دون النساء عند جمهور الفقهاء؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: "قدم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأصحابه مكة، وقد وهنتهم حمى يثرب، قال المشركون: إنه يقدم عليكم غدا قوم قد وهنتهم الحمى، ولقوا منها شدة، فجلسوا مما يلي الحجر، وأمرهم النبي صلى الله عليه واله وسلم أن يرملوا ثلاثة أشواط، ويمشوا ما بين الركنين، ليرى المشركون جلدهم، فقال المشركون: هؤلاء الذين زعمتم أن الحمى قد وهنتهم، هؤلاء أجلد من كذا وكذا"
اقرأ ايضا : هل يجوز أداء العمرة عن شخص آخر بدون إذنه وبدون طلب منه اعرف رأى الفقهاءالرمل في الطواف هذا هو معناه وسببه وما فعله النبي والخلفاء الراشدين من بعده
وجاء في بعض الأثر أحاديث حول رمل النبي صلى الله عليه واله وسلم وأصحابه لإظهار الجلد للمشركين، ولم يبق ذلك المعنى؛ إذ قد نفى الله المشركين، فلم قلتم: إن الحكم يبقى بعد زوال علته؟ قلنا: قد رمل النبي صلى الله عليه واله وسلم وأصحابه، واضطبع في حجة الوداع بعد الفتح، فثبت أنها سنة ثابتة، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "رمل النبي صلى الله عليه واله وسلم في عمره كلها، وفي حجه، وأبو بكر رضي الله عنه، وعمر رضي الله عنه، وعثمان رضي الله عنه، والخلفاء من بعده"