شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مراسم توقيع اتفاقية عقد تصميم وإنشاء وتشغيل وصيانة مشروع خطي مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة، ومونوريل السادس من أكتوبر، بحضور الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، والمهندس كامل الوزير، وزير النقل، حيث قام بتوقيع العقد كل من الدكتور عصام والي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، ممثلاً عن وزارة النقل، ودانى دى بيرنا رئيس شركة بومبارديه للنقل، والمهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، عن الطرف الثاني، والمهندس أسامة بشاي رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للإنشاءات.
وصرّح وزير النقل بأن الوزارة تعمل خلال الفترة المقبلة على تنفيذ كافة المشروعات الخاصة بالمونوريل والقطار المكهرب لتقديم خدمات مميزة لجمهور الركاب، لافتا إلى أن الهدف من تنفيذ تلك المشروعات هو تعظيم منظومة النقل الجماعي على مستوى الجمهورية، بما فيها المدن الجديدة، لا سيما وأن المونوريل سيجرى إدخاله في مصر لأول مرة وسيمثل نقلة وتحولا كبيرا في وسائل المواصلات، مشيرا إلى أن هذه النوعية من المواصلات تتسم بأنها وسائل نقل سريعة وعصرية وآمنة وصديقة للبيئة لنقل الركاب، وتوفر استهلاك الوقود، وتخفض معدلات التلوث البيئي وتخفف الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسية، وتجذب الركاب لاستخدام هذه الوسيلة بدلاً من استخدام السيارات الخاصة.
اقرأ أيضًا..مدبولى يشهد توقيع عقد مونوريل لربط العاصمة الإدارية بالقاهرة
وأضاف أن الهدف من مشروع مونوريل العاصمة الإدارية هو ربط محافظة القاهرة من محطة الاستاد بالخط الثالث لمترو الأنفاق بشارع صلاح سالم بكل من القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة بطول 54 كم وعدد (21) محطة ونقل حركة الموظفين والمترددين من القاهرة والجيزة في أقل زمن رحلة لاتصاله بالخط الثالث لمترو الأنفاق، وتبلغ المدة الإجمالية لتنفيذ خط مونوريل العاصمة الإدارية 34 شهرا إعتباراً من 1/8/2019، كما يهدف خط مونوريل 6 أكتوبر إلى ربط محافظة الجيزة بداية من محطة جامعة الدول بالخط الثالث لمترو الأنفاق بمدن السادس من أكتوبر والشيخ زايد والتوسعات الجديدة بمدينة السادس من أكتوبر بطول تقريبي 42 كم وعدد (12) محطة وتبلغ السعة القصوى للنقل 45 ألف راكب / ساعة /اتجاه، وتبلغ المدة الإجمالية لتنفيذ خط مونوريل مدينة 6 أكتوبر 42 شهرا اعتباراً من 1/1/2020.
يذكر أن خط قطار مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة يتكون من 21 محطة، وهى "الاستاد – هشام بركات – نوري خطاب – الحي السابع – المنطقة الحرة – المشير طنطاوي – كايرو فيستيفال – الشويفات – المستشفى الجوي – حي النرجس – محمد نجيب – الجامعة الأمريكية – إعمار – ميدان النافورة – البروة – الدائري الأوسطي – محمد بن زايد – الدائري الإقليمي – فندق الماسة – حي الوزارات – العاصمة الإدارية.
ويتكون خط قطار مونوريل السادس من أكتوبر من 12 محطة هي بولاق (جامعة الدول) – الطريق الدائري – المريوطية – المنصورية- الطريق الصحراوي ( القاهرة /الاسكندرية )- هايبر وان – جهينة- هيئة المجتمعات العمرانية - الحصري – دار الفؤاد – المنطقة الصناعية – القطار السريع.
وأعرب وزير النقل عن سعادته بدخول المشروع حيز التنفيذ بعد أن ظلت الحكومة تعمل بكامل طاقتها بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي حتى رأى هذا المشروع النور، لافتاً إلى أن مشروع إنشاء خطي المونوريل العاصمة الإدارية – السادس من أكتوبر يمثل نقلة متميزة وحضارية، والذي جاء كنتيجة لمجهود هائل بين كل من وزارة النقل ووزارة الإسكان وهيئة الأنفاق وتحالف "بومبارديه – المقاولون العرب – أوراسكوم".
وأضاف الوزير: هذا المشروع حظى باهتمام ورعاية رئيس الجمهورية ومتابعة رئيس مجلس الوزراء، إذ يربط العاصمة الإدارية الجديدة، بالقاهرة وبكافة المحافظات المصرية فيما بعد، حيث إن المونوريل سيتقاطع مع كل وسائل النقل التي تخدم جميع محافظات الجمهورية.
وأوضح الوزير أنه تم البدء فعلياً في تنفيذ المشروع مطلع أغسطس الجاري، وكان ذلك هو الاتفاق مع التحالف المنفذ، حتى لو كان التوقيع في 4 أغسطس، وهنّأ الوزير الشعب المصري بمناسبة بدء المشروع ووعد بأن تبذل وزارة النقل قصارى جهدها من أجل توفير وسائل مواصلات متطورة ترقى إلى مثيلاتها في المدن الكبيرة بالعالم، كما نوّه أيضاً إلى الجهود المبذولة من أجل تنفيذ مشروع LRT والتي تعد وسيلة مهمة لربط مدينة نصر بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وفيما يتعلق بتوقيت تنفيذ المشروع، لفت وزير النقل إلى أنه تم الاتفاق مع التحالف المنفذ على تقليل فترة تنفيذ خط مونوريل العاصمة الإدارية إلى 34 شهراً، وكانت الخطة المحددة من قبل الشركة تشير إلى أن فترة التنفيذ ستكون 48 شهراً لكن وزارتي النقل والإسكان نجحتا في تقليل هذه المدة إلى 36 شهراً ثم بعد مفاوضات أخرى وعد فيها الجانب المصري بتقديم الدعم والمساندة للتحالف وإزالة كافة العقبات والتعارض في المرافق ووسائل المواصلات الأخرى ومسارات الطرق، تم الاتفاق على أن تكون مدة التنفيذ 34 شهراً فقط، بدأت مطلع أغسطس الجاري.
وأضاف الوزير: سيتم تقسيم هذه المدة إلى 4 أو 5 أشهر لعمليات الإغلاق المالي، و 24 شهراً لإنجاز أعمال التنفيذ والتوريد، إلى جانب 6 أشهر للتشغيل التجريبي بالركاب.
وبالنسبة لمشروع خط مونوريل السادس من أكتوبر ستبلغ مدة التنفيذ 42 شهراً، وسيتم العمل في المشروعين بالتوازي، لكن بسبب وجود بعض أعمال تحويلات المرافق في مشروع خط مونوريل مدينة السادس من أكتوبر سيتم العمل به في يناير المقبل.
ومن جانبها، هنأت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، الشعب المصري على الإنجاز الذي تم بتوقيع عقد مشروع المونوريل والذي سيسهم في تنمية المدن الجديدة وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، وأشارت إلى أنها تقوم بالتنسيق يومياً مع وزارة النقل لإيجاد أفضل طرق التمويل المناسبة للمشروع، لافتةً إلى أنه يجري خلال الفترة الحالية التفاوض مع عدد من مؤسسات التمويل الدولية وأن هذه المؤسسات أبدت حرصاً على تمويل هذه المشروعات.
وأعرب الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، عن سعادته بتوقيع عقد خطي المونوريل الذي يمثل نقلة نوعية في البنية الأساسية العمرانية، كما أنه يمثل تغييراً في مفهوم وسائل النقل الجماعي وخدمته لأغراض التنمية العمرانية، خاصة وأن وسائل النقل الجماعي وشبكات الانتقال، والتي تعد من أكبر وأهم عناصر التنمية العمرانية في البلدان.
وقال الجزار: ما نعتقده هو أن مشروعاً مثل المونوريل سيزيد من الاتصالية بين المدن والمناطق العمرانية، وسيقلل من استخدام السيارات الخاصة وبالتالي سيقلل من الانبعاثات البيئية الضارة وهو ما يتطابق مع توجه الدول للتخفيف من حدة هذه الانبعاثات، مشيراً إلى أن المشروع الواحد قد يكون له أكثر من فائدة.
وأوضح الوزير أن تكامل وسائل النقل داخل العاصمة الإدارية الجديدة والقاهرة ومدينة 6 أكتوبر سيعمل على سهولة حركة المواطنين ويقلل الحركة على الطرق، ويقلل الانبعاثات وهو ما ينعكس بالايجاب على نواح عديدة وكذا الحياة الاقتصادية بشكل عام .
من جهته أشار رئيس شركة بومبارديه أن تحالف بومبارديه – المقاولون العرب – أوراسكوم يؤكد على أن المشروع سيتم إنجازه بطريقة رائعة يراعى فيها عنصر الأمان للمستخدمين ويسهل حركة الانتقال، كما توجّه بالشكر للوزراء والحكومة المصرية بالنيابة عن أعضاء التحالف لإعطائهم الثقة وهو ما يؤكد الثقة الكبيرة في التحالف.