سادت حالة من الاستياء والغضب الشديدين بين أهالي الإسكندرية بسبب انقطاع المياه في عدة مناطق مختلفة بالمحافظة على مدار الأيام الماضية دون سابق إنذار ودون سبب مُعلن، وسط تجاهل تام من جانب المسؤولين بالمحافظة لاستغاثات المواطنين.
"المياه مقطوعة منذ 7 أيام وفي أطفال بتعاني ده غير الحر والناس على الآخر حرام اللي بيحصل فينا" بهذه الكلمات أعرب محمد أحمد السيد، أحد أهالي منطقة الحضرة الجديدة بشرق المحافظة، لـ"أهل مصر"، عن غضبه بسبب انقطاع مياه الشرب، مضيفا أن المياه مقطوعة منذ يوم الأربعاء الماضي وحتى الآن دون معرفة السبب ودون الإعلان مسبقًا عن قطعها وتوضيح السبب، مما يُعد استهتارًا بحياة المواطنين، مناشدًا المسؤولين بالعمل على حل المشكلة في أسرع وقت ممكن.
ويضيف فريد شوقي، أحد سكان منطقة الحضرة الجديدة، أن مياه الشرب مقطوعة عن منازلهم منذ أسبوع ورغم استغاثات أهالي المنطقة إلا أنه دون جدوى، قائلًا: "المياه مقطوعة ومش لاقيين نقطة مياه ومعاناة أطفال.. والله عيب اللي بيحصل ده، لنا الله ومش هقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل".
بينما طرح أحد سكان المنطقة، سؤالًا على المسؤولين بشركة مياه الشرب عن سبب انقطاع المياه عن منطقة الحضرة الجديدة ومناطق أخرى مجاورة، قائلًا: "هل يتم قطع المياه لتوصيلها لأماكن أخرى مثل العلمين ومطروح والساحل الشمالي؟ وأين مكان كسر الماسورة التي تدعيه الشركة فلابد من دليل حتى يتأكد الشعب من ذلك؟".
أما رحاب رشاد، إحدي سكان شارع النور خلف المساكن الصينية بمنطقة الهانوفيل بغرب المحافظة، فتقول إنهم يعيشون في وضع مأساوي بسبب ضعف وانقطاع المياه بشكل دائم دون معرفة السبب، وقد تقدموا بالعديد من الشكاوى للمسؤولين بشركة مياه الشرب ومن خلال الخط الساخن للشركة ولكن دون جدوى، مضيفة أنه منذ عدة أيام تم قطع المياه نهائيا عن منازلهم أكثر من أسبوع كامل دون سببٍ مُعلن، مشيرة إلي أن هذا الأمر يحدث كل عام في مثل هذا التوقيت بسبب توجيه الحصة المخصصة لهم من المياه إلى قرى الساحل الشمالي، وهو الأمر الذي يُعد غير آدمي ودون مراعاة لكبار السن والمرضى والأطفال الصغار.
وأضاف حسني أحمد، أحد سكان شارع النور خلف المساكن الصينية، أنهم يعانون أشد المعاناة بسبب ضعف وانقطاع مياه الشرب بشكل دائم وأحيانًا يستغرق انقطاع المياه لأكثر من 6 أيام متواصلة، وقد تقدموا بالعديد من الشكاوى والاستغاثات إلى شركة مياه الشرب من خلال فرع الشركة بالعجمي أو الخط الساخن إلا أنه دون جدوى ولم يجدوا سوى وعود وهمية من جانب الموظفين بالشركة، وعلى الرغم من ذلك فإنهم يفاجأون بقيمة فواتير المياه تأتي مرتفعة، لافتًا إلى أن ردود بعض الموظفين بفرع الشركة على استغاثاتهم بأن السبب يرجع لضعف منسوب المياه، الأمر الذي يؤكد أن حصتهم في المياه يتم توجيهها إلى قرى الساحل الشمالي خاصة وأن هذه المشكلة تحدث خلال فصل الصيف.
في السياق ذاته، حاولت "أهل مصر" التواصل مع المهندس أحمد جابر، رئيس شركة مياه الشرب بالإسكندرية، إلا أنه لم يرد على هاتفه المحمول.