أعربت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، عن قلقها جراء إعلان الجيش السوري استئناف عملياته في محافظة إدلب، شمال غربي البلاد ردا على اعتداءات الجماعات المسلحة.
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في إيجاز صحفي، "نحن قلقون بشأن إعلان الجيش السوري استئناف العمليات في إدلب"، مضيفا "دعونا وما زلنا ندعو لإيقاف العمليات القتالية... يجب أن تكون مصالح الشعب السوري في مقدمة كل شيء".
هذا وأعلنت القيادة العامة للجيش السوري استئناف العمليات القتالية في إدلب شمال غربي البلاد، والرد على اعتداءات الجماعات المسلحة، بعد أن اتهمت المجموعات المسلحة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب.
وذكر بيان صادر عن القيادة العامة للجيش السوري، إنه "على الرغم من إعلان الجيش العربي السوري الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب في الأول من شهر أغسطس الحالي، فقد رفضت المجموعات الإرهابية المسلحة، المدعومة من تركيا، الالتزام بوقف إطلاق النار وقامت بشن العديد من الهجمات على المدنيين في المناطق الآمنة المحيطة".
اقرأ أيضاً: بعد ساعات من اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.. الجيش السوري يستأنف عملياته
وأضاف البيان أن "استمرار سلطات النظام التركي بالسماح لأدواتها من تنظيمات إرهابية متمركزة في إدلب، بهجماتها واعتداءاتها، يؤكد مواصلة أنقرة نهجها التخريبي وتجاهل تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي الخاصة بمنطقة إدلب، الأمر الذي أسهم في تعزيز مواقع الإرهابيين وانتشار خطر الإرهاب في الأراضي السورية".
وتابع البيان "انطلاقاً من كون الموافقة على وقف إطلاق النار كانت مشروطة بتنفيذ أنقرة لأي التزام من التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي، وعدم تحقق ذلك، على الرغم من جهود الجمهورية العربية السورية بهذا الخصوص، فإن الجيش والقوات المسلحة ستستأنف عملياتها القتالية ضد التنظيمات الإرهابية، بمختلف مسمياتها، وسترد على اعتداءاتها، وذلك بناء على واجباتها الدستورية في حماية الشعب السوري وضمان أمنه".