كشف قائد القوة البحرية للجيش الإيراني الأميرال حسین خانزادي، الذي زار موسكو الأسبوع الماضي، عن توقيع اتفاقية بين بلاده وروسيا تضم بنودا سرية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" تصريحات لخانزادي اليوم الاثنين قال فيها: "وقعت القوات المسلحة للجمهورية الإيرانية اتفاقية عسكرية مع وزارة الدفاع الروسية، بعض بنودها مصنفة سرية".
اقرأ أيضاً: إيران تهدد بـ"الخطوة الثالثة" بشأن تقليص التزاماتها النووية
وكان خانزادي يتحدث في مؤتمر صحفي على هامش "سباق الغوص العميق لجيوش العالم" في جزيرة قيس (كيش) في الخليج.
وأضاف خانزادي: "هذه الاتفاقية تهدف في مجملها إلى تطوير التعاون العسكري بين البلدين، والقسم الأكبر منها يخص القوة البحرية للبلدين".
وفي سياق متصل، تحدث الأميرال خانزادي عن المناورة البحرية المشتركة بين إيران وروسيا المزمع إجراؤها في المحيط الهندي والخليج وبحر عمان، فقال إن البلدين اتفقا على بدء المناورة في نهاية السنة الراهنة.
اقرأ أيضاً: روسيا تصف العقوبات الأمريكية ضد ظريف بأنها إجراءات ضغط غير مسبوقة
وأضاف: "إيران أجرت مفاوضات مكثفة مع روسيا بغية تطوير التعامل الدفاعي والتعاون العسكري مع روسيا في بحر قزوين" أيضا.
القوة البحرية الإيرانية
بما أن القوة البحرية للجيش الإيراني تشكل الجزء الأصغر في القوات المسلحة الإيرانية، حيث تضم 18 ألف عنصر فقط، فقد بات من الضروري لإيران تطوير هذه القوة بالنظر لتهديدات قادة عسكريين إيرانيين بإغلاق مضيق هرمز بين الحين والآخر.
يذكر أنه لم يتم تطوير القوة البحرية الإيرانية التي أنشأها الشاه منذ ثلاثة عقود ونصف، إلا أنه تم تزويد هذه القوات بثلاث غواصات روسية الصنع من الطراز "كيلو" صنعت في تسعينيات القرن الماضي.
وتحاول طهران تعويض النقص في امتلاك قطع بحرية متطورة، عبر زيادة عدد القوارب السريعة، كما تحاول تعويض طيرانها الحربي القديم وضعفها الملموس في الجو عبر اللجوء إلى تطوير قوتها الصاروخية.
وتتواجد معظم القطع البحرية العسكرية الإيرانية في الخليج العربي وبحر عمان والمحيط الهندي.