في عام 2012، بالتحديد في 6 أغسطس، هبطت مركبة الفضاء كيوريوسيتي روفر على سطح المريخ للبحث عن حياة، الحدث الذي أثار ضجة عالمية وتوقعات الناس حول ما إذا كان هٌناك حياة على هذا الكوكب الغامض، خاصةً أن العلماء أكدوا وجه الشبه بينه وبين كوكب الأرض حتى أنهم توقعوا أن كوكب الأرض كان يمر بنفس حال المريخ حاليًا قبل آلاف السنين.
نجح علماء ناسا في الكشف عن مياه مُثلجة، وكائنات دقيقة فتحت لهم الطريق للبحث أكثر عن طبيعة الكوكب وهل يعيش عليه كائنات غيرنا ؟
مرت سنوات وتوقف الحديث عن حياة كوكب المريخ، ولكن العلماء ما زالوا مستمرون في أبحاثهم، حتى أن "ناسا" أصبحت على مقربة خطوة واحدة من تطوير وسائل لإنشاء بؤر استيطانية قابلة للحياة على الكواكب الأخرى، مع انتهاء مرحلة أخرى من التحدي في الولايات المتحدة.
ونجحت خمس فرق من مختلف أنحاء الولايات المتحدة بالفوز بجائزة قدرها 100 ألف دولار في المرحلة الأخيرة من مسابقة تحدي "ملاجئ ثلاثية الأبعاد المطبوعة" التي أجرتها كل من ناسا وجامعة برادلي في بيوريا، إلينوي.
كيف بدأ التحدي وما هدفه ؟
تمكن الفائزون من إنشاء تمثيلات رقمية للخصائص الفيزيائية والوظيفية لمنزل على المريخ باستخدام أدوات برمجية متخصصة بنجاح، وفقًا لبيان نشر على الموقع الرسمي لوكالة ناسا؛ هدف هذا التحدي الذي بدأ في عام 2014-كما أعلنت وكالة ناسا للفضاء- إلى تطوير موائل موثوقة تدعم الحياة لبرامج استكشاف الفضاء السحيق.
ويهدف تحدي الملجأ ثلاثي الأبعاد إلى تعزيز تقدم الملاجئ المستدامة التي ستحتل في يوم ما القمر أو المريخ أو ما بعد ذلك، من خلال دفع المخترعين المواطنين لتطوير تكنولوجيات جديدة قادرة على تصنيع موطن إدماني باستخدام موارد أصلية مع أو بدون مواد قابلة لإعادة التدوير.
تقنية الـ 3D على المريخ
أعلنت وكالة ناسا الفضائية اليوم، نجاحها في تصميم منازل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي سيتم استخدامها على سطح المريخ، وأطلقوا على التصميم اسم "مارشا"، إذ اعتمدت وكالة "ناسا" على هذه المساكن العمودية التي أنشأها مصنع "أول سبيس" للأبحاث والهندسة المعمارية.
ويُخفف التصميم الرأسي قيود الغلاف الجوي للمريخ، عن طريق تقليل حركة مركبة البناء، مما يسمح لها بالطباعة أثناء وجودها في حالة ثابتة. في الوقت نفسه يكون تصميم البُنى التحتية على الأرض مخصص للجاذبية والرياح.
كما أنه يتعامل التصميم على المريخ مع الضغط الجوي الداخلي والإجهادات الهيكلية؛ وتشمل المساكن طبقتين، احداهما غلاف خارجي رُبط بسطح الأرض، للوقاية من الرياح القوية، والأخرى خُصصت للمعيشة، ويتضمن المسكن ذي الأربع طوابق مطبخا وغرف نوم، بالإضافة إلى مختبرين، أحدهما رطب، والآخر جاف.