قبل الانفجار الأخير أمام معهد الأورام؛ شهدت القاهرة حادثة مشابهة في منطقة الدرب الأحمر في فبراير 2019، عندما فشل مسلح من الهروب من مطاردة قوات الأمن، فلجأ إلى تفجير نفسه ما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد الشرطة وإصابة 3.
كثير من تلك الهجمات لم يعلن أحد مسؤوليته عنها، لكن 3 حركات مسلحة تظهر في عدد من الهجمات داخل القاهرة وضواحيها، أبرزها حسم التي أعلنت مسؤوليتها عن 3 هجمات على الأقل من الهجمات التي خصت مصر، وأنصار بيت المقدس التي بايعت تنظيم ما يسمى داعش، وتبنّت 5 هجمات على الأقل، وجماعة أجناد مصر، والتي نشطت أعوام 2013 و2014 و2015، لكن اسمها اختفى تمامًا من خارطة العمليات المسلحة في القاهرة وضواحيها.
ولكن ليس من قبيل الصدفة أن تكون قناة الجزيرة المعلن الأول عن تلك الهجمات الإرهابية بالصوت والصورة أو من خلال التنويه عنها في برامجها، أومنصاتها على السوشيال ميديا.
أعلنت وزارة الداخلية أمس أن السيارة التي تسببت في كارثة الانفجار أمام معهد الأورام بمنطقة القصر العيني كان بها متفجرات.
وأشارت الداخلية أن السيارة المتسببة في الحادث تبين أنها إحدى السيارات المبلغ بسرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر، وأن السيارة كان بداخلها كمية من المتفجرات أدى حدوث التصادم إلى انفجارها.
وتشير التقديرات إلى أن السيارة كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في تنفيذ لعملية إرهابية، حيث توصلت التحريات الأولية، وجمع المعلومات، إلى وقوف حركة حسم التابعة لجماعة الإخوان وراء تجهيز تلك السيارة استعدادا لتنفيذ العملية الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.
كيف أنفردت الجزيرة بأخبار معهد الأورام قبل الجميع:
خرج أحد المنضمين للقناة القطرية على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قبل الحادث بدقائق في بوست قائلاً: صور حصرية للدمار من داخل معهد الأورام الشبابيك وقعت على المرضى وهما نايمين وقاموا مفزوعين من الصوت المرعب والقزاز وسابوا المحاليل وجريوا مش عارفين يروحوا فين ".
ثم بدأت قناة "تميم" في بث مباشر للعمل الإرهابي من بدايته مدعية أنها كاميرا أحد المارة في الشارع والذي ارسل الفيديو لهم لإذاعته، والحقيقة كشفها الفريق ضاحي خلفان اليوم عندما قال قطر متورطة في الحادث الإرهابي بمعهد الأورام بوسط القاهرة، وأن قناتها أذاعت الحادث كاملاً، منوهاً بشكل غير مباشر أنه تلك الإذاعة كانت عبر أحد الإرهاببين الذين فجروا المنطقة كاملة أمام المعهد لاستهداف المدنيين، وأكد على ذلك بيان الدخلية المصرية مساء أمس بأن التفجير كان عمل إرهابي نفذته حركة حسم الإخوانية وهي أحد أذرع نظام الحمدين الإرهابي.
ولم تكن تلك العملية هي الأولى هذا العام با سبقتها عمليتين أخريتين:
1-كنيسة العذراء وأبو سيفين في يناير:
حيث قتل ضابط مفرقعات أثناء تعامله مع عبوة ناسفة استهدفت كنيسة العذراء وأبو سيفين بعزبة الهجانة بمدينة نصر، إضافة إلى إصابة اثنين جراء الانفجار.
2-تفجير الدرب الأحمر الانتحاري في فبراير:
فجّر انتحاري نفسه أثناء محاولة قوات من الشرطة القبض عليه، ما أدى إلى مقتل 3 من قوات الشرطة، وإصابة 3 من المدنيين المارين في الشارع وقت العملية.
وكانت بعض الشركات البريطانية للطيران قد اوقفت رحلاتها لمصر لمدة أسبوع بحجة أن مصر غير آمنة، ثم عاودت استئناف الرحلات، ووفقاً لصحيفة ميدل إيست البريطانية فإن المخابرات البريطانية قد حصلت على معلومات تفيد بتنفيذ عمل إرهابي في مصر ستكون قطر متورطة فيه دون معرفة المكان والتوقيت وقد حذرت مصر بالفعل وحاولت الجهات الأمنية التحقق من الأمر واتخذت الاحتياطات اللازمة لكن اختيار المكان كان مفاجئة حيث بدأت أيادي الإرهاب في تغيير خططها بدلاً من استهداف قوات الأمن بدأت قتل المدنيين في وسط البلاد.