قال وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق اللواء خيرت شكري إن تنظيم الإخوان فترة حكمه لم يكن ليمتلك رجال دولة قادرين على تسيير شؤون الحكم بطريقة احترافية، ولم يمتلك رؤية تؤهلهم للبقاء فى السلطة والدفاع عن حكمهم، ولم يتعاملوا مع الدولة ككيان يجب حمايته، بل تعاملوا معها بفكر التنظيم وحجم التنظيم وليس بحجم وثقل مصر، فلم يستطع التنظيم أن يفرق بين تهديده لتنظيم آخر مماثل له وتهديد دولة، فكانت النتيجة سقوط التنظيم وبقاء الدولة.
صفوت حجازى يهدد المسيحيين
وأضاف شكري في تصريحاته أن قادة التنظيم فترة حكمهم تحولوا إلى رجال عصابات تفرض شرعية الإرهاب من فوق المنابر، وشاهدنا الإرهابى صفوت حجازى وهو يهدد الإخوة المسيحيين فى حالة تدعيمهم للتظاهر ضد حكم المرشد حين قال "سيكون لنا معكم شأن آخر".
وهم الشرعية ورابعة والانقلاب
وأردف وكيل مباحث أمن الدولة قائلا: لا أتصور بعد كل هذه الأحداث الإرهابية أن التنظيم حتى الآن ما زال يعيش وهم الشرعية ورابعة والانقلاب، رغم تأكيد قيادى التنظيم الدولى يوسف ندا بصحة ما أقوله فى لقائه مع أحمد منصور على قناة الجزيرة عقب سقوط حكم الإخوان مباشرةً، فثورة ٣٠ يونيو أسقطت حكم الإخوان، ولكنها لم تسقط التنظيم أو تقضِ عليه، شأنها فى ذلك شأن داعش، فقد سقطت الدولة المزعومة، ولم يسقط التنظيم. وتساءل شكري: هل هناك إرادة عالمية إقليمية عربية دولية، تبنى على استراتيجية موحدة لمواجهة هذا التنظيم الأخطبوطي والقضاء عليه؟
مؤكدا أننا في حاجة لفهم أكثر عمقاً لهذا التنظيم، الذى نجح فى أن يكون رقما فى اللعبة السياسية الدولية، حتى ولو كانت ورقة بالوكالة تلعب بها أجهزة المخابرات العالمية؛ لفرض سطوتها ونفوذها السياسى على دول العالم.
الإرهاب فى العالم واقع نعيشه منوها بأن الإرهاب فى العالم واقع نعيشه، طالما نتعامل مع تنظيم الإخوان على أنه واقع موجود.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
