يسأل بعض المسلمين هل من حق الزوج أن يأخذ الشبكة التي قدمها لزوجته كهدية زواج ؟ وهل هذه الشبكة جزء من المهر؟ حول هذا السؤال يقول الجواب: الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، إن الشبكة المقدمة من الزوج لزوجته ملك خالص لها، فلها أن تتصرف فيها تصرف المالك فيما يملك، وليس للزوج أن يأخذها دون رضاها أو دون علمها، فإذا أخذها فهو ملزم بردها ما لم تتنازل له عنها، وقد جرى العرف على أن الشبكة التي يقدمها الزوج لزوجته جزء من المهر؛ لأن الناس يتفقون عليها في الزواج، وحينئذ فإذا أخذها الزوج منها رغما عنها فهو داخل في البهتان والإثم المبين الذي توعد الله تعالى فاعله بقوله سبحانه: واتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا • وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا.
استيلاء الزوج على شبكة زوجته بدون رضاها هذا هو البهتان والإثم المبين
اقرأ أيضا.. زواج الرجل بابنته من الزنا لماذا أجازه الإمام الشافعي ورفضه جمهور العلماء ؟
وبناء على ذلك ذهب فضيلته إلى إن الشبكة التي أعطاها الزوج لزوجته تعد من المهر الذي تستحق نصفه بمجرد العقد، وتستحقه بتمامه بالدخول، وبذلك فقد أصبحت الشبكة بالدخول حقا خالصا وملك تاما للزوجة، وليس للزوج أن يأخذها منها رغما عنها أو دون علمها، وإلا كان اكلا للمال الحرام، فإذا أخذها فهو ملزم بردها؛ لأنه متعد بأخذها، ويد المتعدي يد ضمان، إما إذا رضيت بإعطائها له عن طيب خاطر فلا حرج عليه شرعا في أخذها.