أبدى النائب تادرس قلدس تادرس، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، استيائه الشديد من تكرار أحداث العنف الطائفية فى المنيا، مؤكدا أن تفشى تلك الأحداث تنذر بكارثة مجتمعية تقوض السلم الأهلى.
وأشار النائب إلى أنه لا يعقل ألا يمر شهر وتشهد المنيا حادثا طائفيا جديدا، حتى باتت محافظة المنيا أكثر المحافظات المصدرة للأحداث الطائفية وهو ما اتضح من أحداث قريتي الكرم وكوم اللوفي وقرية أبو يعقوب يوم الجمعة الماضى وأخيرا حادث قرية طهنا الجبل، والتي أسفرت عن مقتل شاب وإصابة 3 آخرين في مصادمات بين مسلمين ومسيحيين في القرية بسبب الأطفال.
وأكد تادرس أن سبب تكرار هذه الحوادث عدم تطبيق القانون، واللجوء إلى مجالس الصلح العرفية، وخروج بيانات شجب وإدانة فقط، علما أن المشكلات الطائفية معظمها تبدأ بشائعات وحوادث عابرة، وتنتهي بالقتل والحرق والتهجير.
وأضاف النائب أن مفهوم المواطنة لم يصل بعد إلى أذهان المواطنين والدولة من أن الجميع سواء أمام القانون، واحترام هذه المساواة لا يقف عند الدولة وحدها ولكنه يجب أن يستقر أيضا فى وجدان المواطنين، والعلاج معروف لمحاربة ضيق الأفق واستغلال الدين لتحقيق مكاسب ذاتية أو سياسية، أولا إقرار قانون بناء الكنائس، وثانيا دور المؤسسات الدينية فى النصح والإرشاد وليس بيانات الشجب والإدانة، وثالثا، تعميق المواطنة الحقيقية وهو مسئولية الدولة أولا والمواطنين ثانيا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
