يوم التروية هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وكذلك النسك الثامن من عشر ذي الحجة، وسمي بهذا الاسم لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة ويخرجون به إلى منى، حيث كان ينعدم الماء في مكة في تلك الأيام فيرتوون ما يكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج.
وأهم ما يميز ليالي ذي الحجة أن العمل الصالح فيها الأحب إلى الله -سبحانه وتعالى- من العمل في سائر الأيام، فضلا عن أداء فريضة الحج وهي الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد جعل الله -سبحانه وتعالى- ومن أيام العشر الأوائل ما يعرف بيوم التروية.
يوم التروية
أعمال يوم التروية
يتوجه فيه الحجاح إلى منى وهو في طريقه إلى عرفات.
إذا كان الحاج بمفرده أو يصحبه آخرين، يتوجه إلى منى بإحرامه، وإذا كان متمتعا قد تحلل من العمرة، أحرم بالحج من نفس المكان الذي هو فيه، سواء كان داخل مكة المكرمة أو خارجها.
يستحب الإكثار من الدعاء والتلبية أثناء التوجه إلى منى، كما يستحب أداء صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة (اليوم التالي)، والمبيت في منى، وأن لا يخرج الحاج من منى إلا بعد بزوغ شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، لأن النبي محمد فعل ذلك.
إذا توجه الحاج إلى عرفات دون المرور بمنى والمبيت فيها أو خرج من مكة المكرمة ليلة التاسع من ذي الحجة، فلا شيء عليه.
أما بالنسبة لحكم إتيان منى يوم التروية والمبيت بها ليلة التاسع، فعامة أهل العلم يقولون أن ذلك سنة مؤكدة لا ينبغي تركها، وقال بعض أهل العلم بالوجوب.
أخطاء قد تحدث في يوم التروية
اعتقاد بعض الحُجّاج بلزوم الإحرام من المسجد الحرام، ولكن السُنة أن يُحرم الحاج من موضعه.
اعتقاد بعض الحُجّاج بعدم صحة الإحرام للحج بملابس إحرام العمرة.
ترك بعض الحُجاج لسُنة قصر الصلاة في منى.