الإحرام هذا هو كيفيته الصحيحة وهذا هو الفرق بين الإقران والتمتع والإفراد

يسأل عدد من المسلمين عن الكيفية الشرعية الصحيحة للإحرام، وأول ركن للإحرام هو النية، ويشترط لتكون نية الأحرام سليمة أن تكون بالقول ولا يكفي أن تكون نية الإحرام بالقلب فقط مثل باقي العبادات، وفي ذلك يقول شيخ الإسلام بن تيمية: قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: (لا يكون الرجل محرما بمجرد ما في قلبه من قصد الحج ونيته، فإن القصد ما زال في القلب منذ خرج من بلده، بل لا بد من قول أو عمل يصير به محرما)، لكن قبل الإحرام يجب أن يغتسل المحرم بجميع بدنه، ويستحب للمحرم أن يتطيب قبل أن يحرم، لقول عائشة -رضي الله عنها-: كنت أطيب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لإحرامه قبل أن يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت . قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: إن شاء المحرم أن يتطيب في بدنه، فهو حسن، ولا يؤمر المحرم قبل الإحرام بذلك، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- فعله ولم يأمر به الناس .

الإحرام هذا هو كيفيته الصحيحة وهذا هو الفرق بين الإقران والتمتع والإفراد

وذهب جمهور الفقهاء إلى أن المحرم يجب أن يتجرد من لبس المخيط قبل التلفظ بالنية لكن مع ذلك فلو تلفظ ببنية الإحرام وهو يلبس المخيط فقد صح إحرامه لكن يجب عليه نزع المخيط، أما الصلاة قبل الإحرام؛ فالأصح أنه ليس للإحرام، صلاة تخصه، لكن إن صادف وقت فريضة، أحرم بعدها؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- أهل دبر الصلاة، وعن أنس أنه صلى الظهر ثم ركب راحلته، ويخير أن يحرم بما شاء من الأنساك الثلاثة، وهي: التمتع، والقران، والإفراد، فالتمتع: أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج، ويفرغ منها، ثم يحرم بالحج في عامه، والإفراد أن يحرم بالحج فقط من الميقات، ويبقى على إحرامه حتى يؤدى أعمال الحج، والقران أن يحرم بالعمرة والحج معا، أو يحرم بالعمرة ثم يدخل عليها الحج قبل شروعه في طوافها، فينوي العمرة والحج من الميقات أو قبل الشروع في طواف العمرة، ويطوف لهما ويسعى، وعلى المتمتع والقارن فدية إن لم يكن من حاضري المسجد الحرام، وأفضل هذه الأنساك الثلاثة التمتع، لأدلة كثيرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً