كيف يحول إطلاق نظام تشغيل هواوي الجديد مسار منافسة سوق الهواتف الذكية؟

صورة أرشيفية

إعلان شركة “هواوي” أمس الجمعة، إطلاق نظام التشغيل الجديد التابع لها “هارموني أو.إس” المسمى التجارية أو هونج منج الاسم التقني، جاء بمثابة الشرارة التي أعادت اشتعال الحرب التكنولوجية مجددا مع استمرار استهداف الشركة الصينية من قبل السلطات الأمريكية.

حيث سيتمكن المطورون من إعادة تهيئة تطبيقاتهم للعمل مع "هارموني" نظام التشغيل الجديد من هواوي، وذلك على غرار بلاك بيري 10 والإصدار المخصص من أندرويد الذي وفرته مايكروسوفت لهواتف لوميا لفترة قصيرة، لكن كلا النظامين فشلا في حشد المطورين لتوفير تطبيقاتهم، وهو ما أدى في النهاية لفشلهما.

ورغم التقارير الواردة من الصين عن نظام التشغيل الخاص بهواوي "هارموني او أس"، إلا أن موقع The Information نقل عن مصادر مطلعة على خطط هواوي، أن نظام التشغيل الجديد الذي يطور داخل هواوي تحت اسم Project Z منذ عدة سنوات لا يزال في مرحلة التطوير.

وأضافت أن نظام التشغيل الجديد مازال بعيدا عن كونه جاهزا للإطلاق، وحتى في حالة نجاح هواوي في إطلاق النظام، فإن التحدي الأكبر الذي يواجه الشركة الصينية هو توفير التطبيقات المتوفرة على الأنظمة المنافسة مثل أندرويد وiOS.

اقرأ أيضا: التكنولوجيا تشعل الحرب التجارية.. هواوي تطلق نظاماً تشغيلاً جديداً

لكن هواوي Huawei تواجه الآن احتمال فقدان الوصول إلى نظام التشغيل أندرويد، وهو ما يدفعها لتسريع مشروعها الخاص بتطوير النظام الخاص بها، حيث من المتوقع أن تعاني الشركة الصينية من ضرر كبير في الأسواق خارج الصين، والتي تمثل حوالي 50 في المئة من مبيعاتها من الهواتف الذكية، وذلك في حال استمرار مشكلتها مع الشركات الأمريكية.

وتابعت المصادر أن نظام التشغيل الجديد قد يكون نقطة انطلاق لشركات تصنيع المحمول الصينية للاعتماد عليه في مقابل الاستغناء عن نظام التشغيل الأندرويد لتوجيه ضربة قاصمة لجوجل لتكون انتصارا في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، حيث قامت شركات مثل شاومي واوبو وفيفو بمحاولات استخدام تجريبي للنظام الجديد وهو ما يزيد التوقعات بمحاولة ترويجه تجاريا من قبل الصين لتأكيد ريادتها ضد نظيرتها الأمريكية.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة هواوي Huawei الصينية قد قال إنه يمكن الاستعانة بالنظام التشغيلي عند استخدام الهاتف الذكي أو الناطق الذكي.

وأضاف ريتشارد أنه سيتم استخدام نظام “هواوي” الجديد في البداية داخل “منتجات الشاشات الذكية” مثل التلفزيونات، وذلك على مدار العام الجاري. وعلى مدار السنوات الثلاثة المقبلة، تخطط “هواوي” لاستخدام نظام التشغيل التابع لها في الأجهزة الأخرى، مثل أي منتجات إلكترونية يمكن ارتداؤها كالساعات على سبيل المثال.

وشدد ريتشارد على أنه سيتم إصدار نظام التشغيل التابع لها “أو.إس” بشكل مبدئي داخل الصين، مع وجود خطة لتوسيع استخدامه عالمياً.

وكانت الولايات المتحدة قد قررت في مايو الماضي حظر بعض الشركات الأمريكية من التعامل مع شركة “هواوي”، كما أنها أدرجتها في قائمة الكيانات التي تمثل تهديداً للأمن القومي الأمريكي، وعقب القرار الأمريكي أعلنت شركة “جوجل” تعليق نشاط الأعمال لديها مع “هواوي”، قبل أن تقرر الحكومة الأمريكية تخفيف بعض تلك القيود والسماح لـ”جوجل” وغيرها من الشركات بالعمل مع “هواوي” لمدة 90 يوماً.

وأكد ريتشارد على أنه في حالة عدم تمكن “هواوي” من استخدام نظام “أندرويد” في المستقبل، فإنه يمكنها الانتقال وفي الحال إلى نظامها التشغيلي الجديد.

وأضاف أن الموقف بشأن إمكانية استخدام “هواوي” لـ”جوجل آندرويد” لايزال غير واضح، “ولكن المنتجات الموجودة الآن تلك التي تم بيعها بنظام “جوجل أو.إس” لن تتأثر بأي حظر”.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً